للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للمروزي وأبي الهيثم، وسقط أبي للبلخي، وسقط أمي للحموي والصواب إثباتهما، وبذلك يتم العدد أيضًا لمجيئه بثلاثة، وفي باب ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ [البقرة: ١٢٥] قلت: صلى في الكعبة. قال: نعم ركعتين، كذا هو في حديث يحيى بن سعيد. قالوا: وذكر ركعتين غلط من يحيى بن سعيد القطان. وقد قال ابن عمر: فنسيت أن أسأله كم صلى، وإنما دخل الوهم من ذكر الركعتين بعد هذا.

وقوله: ثم خرج فصلى في وجه الكعبة ركعتين. وفي باب جهر الإمام بالتأمين، وسمعته منه في ذلك خيرًا بياء باثنتين تحتها ساكنة، كذا للكافة، وعند الأصيلي: وسمعت بغير هاء، وعند أبي ذر خبرًا: بفتح الباء بواحدة، وباجتماع هاتين الروايتين يستقيم الكلام، ويتجه الصواب فيه. وأما بافتراقهما أو على الرواية الأولى فيختل معناه، وفي باب التكبير للعيد قول عبد الله بن بسر: إن كنا قد فرغنا هذه الساعة صوابه: لقد فرغنا (١)، أو إلا قد فرغنا، وفي باب الصلاة في كسوف القمر، وقال أبو بكر: انكسفت الشمس، كذا عند أبي زيد، وعند أبي أحمد: انكسف القمر، وهو وفق الباب، والصواب عند ابن السكن: خسف القمر بمعناه، وفي حديث القعنبي: سقوط القيام الرابع في كتاب الأصيلي، وخرجه القابسي وصح لابن السكن كما في الموطأ وسقوطه وهم، وفي حديث عمر في باب: إن الله لم يوجب السجود إنما نمر بالسجود، فمن سجد فقد أصاب، كذا للجرجاني، وعند المروزي وابن السكن والقابسي: إنما نمر، وعند بعضهم عن أبي ذر: أنا لم نؤمر. قال القابسي وهو الصواب، وهو معنى الحديث الآخر: إن الله لم يفرض السجود علينا، وفي رفع الأيدي في الصلاة لأمر ينزل من نابه في شيء من صلاته فليقل: سبحان الله، كذا في أصل القابسي وعبدوس، وهو تغيير، والصواب ما لغيرهما هنا، وما هو المعروف والمتفق عليه في غير هذا الباب: من نابه شيء في صلاته فليقل: سبحان الله، وفي زكاة الغنم في أربع وعشرين فما دونه من الغنم، كذا للقابسي والأصيلي، وعند ابن السكن: فما دونها الغنم، وحمل بعضهم أن رواية من وهم. قال القاضي : وكلاهما صواب فمن أثبتها فمعناه زكاتها من الغنم، ومن هنا للبيان لا للتبعيض، وعلى إسقاطها الغنم مبتدأ والخبر مضمر في قوله: في أربع وعشرين وما بعده.

وقوله: في باب ابني العم أحدهما أخ لأم في حديث أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن مات وترك كلًا (٢) الحديث، كذا لهم، وعند الأصيلي ﴿مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ [الأحزاب: ٦]، وهو وهم وليس من الحديث. ولا له في هذا الباب معنى. وفي باب من ساق البُدْن في آخر الحديث، وفعل مثل ما فعل رسول الله من أهدى أو ساق الهدْي من الناس، كذا للمروزي، وسقط للجرجاني وغيره من قوله: من أهدى إلى آخر الكلام، وهو اختلال ونقص لا يتم معنى الحديث إلا به، ومن أهدى هو بالفاعل بالفعل المتقدم، ووقع عند بعض الرواة هذه الزيادة ترجمة، وهو اختلال والصواب رواية المروزي، وكون ذلك من تفسير


(١) أخرجه بهذا اللفظ ابن ماجه في الإقامة باب ١٧٠.
(٢) انظر البخاري في النفقات باب ١٥، والفرائض باب ١٥، ٢٥، ومسلم في الفرائض حديث ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>