للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبيد وإماء، وهو الوجه والصواب، وفي باب إذا زكى رجل رجلًا كفاه (١). وقال أبو جميلة: وجدت منبوذًا فلما رأى عمر كأنه يتهمني قال عمر: يعني إنه رجل صالح. قال: كذلك أذهب وعلينا نفقته، كذا جاء ملففًا مصحّفًا في رواية المروزي، وفيه اختلال ونقص، ونحوه لأبي ذر، إلا أن عنده موضع فلما رأى، فلما رآني، وصوابه ما عند الأصيلي: فلما رأى عمر: بفتح الراء كأنه يتهمني. قال عريفي: إنه رجل صالح، وهذا كلام صحيح. والفاعل برأى مضمر، وهو عريفي المذكور بعد، قال: كذاك يريد أن عمر قال: كذاك تصديقًا له، وعند الهمداني: فلما رآني عمر قال: عسى الغوير أبؤسًا، كأن يتهمني. فقال عريفي: وهذا أبين وأتم كلام.

وفي باب الصلح بين الغرماء (٢)، وفضل ثلاثة عشر وسقًا، سبعة عجوة، وستة لون أو ستة عجوة، وسبعة لون كذا لهم وهو الوجه، وعند الجرجاني: أو ستة لون، وسبعة عجوة، وهو تكرار كلام ليس فيه سوى التقديم والتأخير، فإن لم يكن تحريًا من الراوي وإلا فهو وهم، وفي كتاب الشروط (٣): فجاءه أبو بصير رجل من قريش، كذا جاء هنا، وهو وهم إنما هو ثقفي حليف لقريش. وفي آخر الحديث: صوابه ونسبته ثقيفًا مبينًا. وفي كتاب الجهاد في صفة (٤): حور العين، شديدة سواد العين، شديدة بياض العين، كذا في النسخ. قال بعضهم: صوابه شديدة سواد سواد العين، شديدة بياض بياض العين. وفي باب: الكافر يقتل المسلم ثم يسلم (٥)، وذكر حديث أبي هريرة قدمت على النبي بخيبر، فقلت: يا رسول الله أسهم لي، فقال بعض بني سعيد بن العاصي: لا تسهم له يا رسول الله. فقال أبو هريرة: هذا قاتل ابن قوقل. فقال له ابن سعيد بن العاصي، واعجبًا لوبر تدلى علينا من قدوم ضان. الحديث، ونحوه في المغازي، وفي حديث ابن المديني، عن سفيان، وفي هذا الكلام قلب وتحريف قبيح من الرواة، وصوابه ما جاء في غزوة خيبر، في حديث الزبيدي، عن الزهري. وفي كتاب أبي داود وغيره أن رسول الله بعث أبان بن سعيد بن العاصي على سرية من المدينة، قِبَلَ نجد، فقدموا عليه بخيبر. قال أبو هريرة: فقلت: يا رسول الله لا تسهم له. فقال أبان: وأنت بهذا يا وبر تدلى، وذكر الحديث، وعليه يدل المعنى، لأن هذه صفة أبي هريرة وبلاده، لا صفة القرشي. وقدوم ضان موضع ببلاد دوس قوم أبي هريرة، وقد تقدم الخلاف في لفظه ومعناه، ومعنى وبر في تراجم حروفها قبل.

وقوله: في باب: أقركم ما أقركم الله (٦): وكانت الأرض لما ظهر عليها لليهود ولله ولرسوله. قال القابسي: لا أعرف ممن وقع


(١) انظر البخاري في الشهادات باب ١٦ ومالك في الأقضية حديث ١٩.
(٢) انظر البخاري في الصلح باب ١٣.
(٣) انظر البخاري في الشروط باب ١٥.
(٤) انظر البخاري في الجهاد باب ٦.
(٥) انظر البخاري في الجهاد باب ٢٨.
(٦) انظر البخاري في الحرث باب ١٧، ٤١، والشروط باب ١٤، والجزية باب ٦، ٢٠، ومسلم في المساقاة حديث ٦، ومالك في المساقاة حديث ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>