للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المجرور، فإن المخرج منكم ألف أو ألف منكم يخرج، وفي النزول في المحصب، قال أبو بكر: في روايته، قال: سمعت سليمان بن يسار، كذا هو الصواب، وكذا رواه ابن الحذَّاء، وضبطناه بالرفع على المبتدأ أي: أن صالًحا بين سماعه في رواية أبي بكر بن أبي شيبة بن سليمان في هذا الحديث، بخلاف قول غيره عن سليمان، ويصح كسر صالح على الحكاية للفظه قبل في السند بقوله: عن صالح. وكذا جاء في بعض الروايات. وقال أبو بكر في روايته: عن صالح. قال: سمعت، وعند ابن أبي جعفر وبعضهم. وقال أبو بكر في رواية صالح: وهم لأنه لم يذكر في هذا السند لأبي بكر شيخنا غير عاصم.

وقوله: جالسنا عبد الله بن قارظ (١): بفتح السين ورفع عبد الله على الفاعل، وهو صواب الكلام، وكذا ضبطناه في فضل الصلاة في مسجد النبي .

وقوله: إلا أن بعضهم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة [ … ] (٢) ذكر في هذه الأصول عبد الله بن أبي ابن سلول، يجب أن يكتب ابن سلول بالألف، ويجري إعرابه على إعراب عبد الله كيف جاء لأنه بدل من عبد الله لا نعت لأبي ابنه، لأنها أم عبد الله على قول أكثرهم، وعلى من قال: أنها أم أبي فيصح كتبه بغير ألف، ويكون ابن مخفوضا نعتًا له، وكذا: نا محمد بن يحيى بن أبي عمر، ومثله إعراب ابن هنا. [ … ] (٢) تبع لمحمد كيف جاء بدل منه، وأبو عمر كنية أبيه لا كنية جده، وكذا حدثنا منصور بن عبد الرحمن بن أبي شيبة بن رفع تبع لمنصور، وبدل منه، لأن شيبة جده لأمه، وليس بأبي أبيه: فيتبع إعرابه، وأمه صفية بنت شيبة الحجبي، قاله البخاري والكلاباذي. وقال ابن أبي أُويس: هو منصور بن عبد الرحمن بن طلحة الحجبي. ومثل هذا مما يتفقد في هذه الأصول وغيرها، ويتجنب فيها اللحن ونقص الهجاء. وفي حديث الدجال في حديث محمد بن أحمد المكي: أعور عينه اليمنى، كأن عنبة طافية (٣)، كذا ضبط هذه الجملة الأصيلي بخطه، برفع عينه اليمنى ونصب عنبة طافية وهو صحيح بين العربية كأنه وقف على وصفه بأعور، وابتدأ الخبر عن صفة عينه فقال: عينه كأنها كذا، ونصب عنبة طافية باسم كان، والخبر مقدر فيها محذوف، وضبطه غير الأصيلي: أعور عينه اليمنى على الإضافة، وكأن عنبة طافية: بالرفع بخبر كان، والاسم مقدر فيها أي: كأنها.

وقوله: أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان إلى قوله: ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربي، ومسلم وعفيف متعفف (٤). الحديث: صوابه على هذه الرواية، ومسلم: بالخفض عطف على ذي قربي، وإلا فسد التقسيم، وصارت الثلاثة أربعة. وقد أسقط بعضهم في روايته لفظه: ومسلم وبعضهم: أثبته وأسقط


(١) انظر مسلم في الحج حديث ٥٠٧، ٥٠٨.
(٢) بياض بالأصل.
(٣) انظر البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٤٨، والمغازي باب ٧٧، واللباس باب ٦٨، والتعبير باب ١١، والفتن باب ٢٦، ومسلم في الإيمان حديث ٢٧٧،٢٧٤،٢٧٣، والفتن حديث ١٠٠، ومالك في صفة النبي حديث ٢.
(٤) انظر مسلم في صفة الجنة حديث ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>