في خبر أهل بير معونة فقتلوهم، وكان بينهم وبين النبي ﷺ عهد، الضمير راجع إلى القاتلين، كذا جاء مبينًا في غير هذا الموضع، إنهم كانوا في عهد مع النبي ﷺ فغدروا بهم، وفي حديث: لا تُقَدِّمُوا رَمَضَانَ قال مسلم: نا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قال: نا وكيع، كذا عند السمرقندي وبعضهم. وفي رواية الهذري: ولابن ماهان. قال أبو بكر: نا وكيع فبين القائل من هو، وفي حديث الجيش الذي يخسف به في حديث محمد بن مثنى، رفعه إلى يوسف بن ماهان قال: أخبرني عبد الله بن صفوان، عن أم المؤمنين أن رسول الله ﷺ قال: أم المؤمنين في هذا الطريق عائشة. قال الدارقطني: وكذلك جاء بعده من رواية عبد الرحمن بن سابط، عن الحارث، عن أبي ربيعة، عن أم المؤمنين غير مسماة أيضًا، وجاء به من رواية عبد الله بن الزبير، عن عائشة مفسرًا، وقد ذكره مسلم من رواية الحارث بن أبي ربيعة، وعبد الله بن صفوان معًا عن أم المؤمنين. قال الدارقطني: والحديث معروف لأم سلمة أم المؤمنين، وقد ذكره مسلم أيضًا عن عبد الله بن صفوان، عن حفصة، وفي بعض روايات البخاري في حديث الربيع، فطلب الأرش وطلبوا العفو فأتوا الطالبون هنا ولاة الربيع لا الآخرون، وذكر في مسلم في حديث وفد عبد القيس. قال سعيد: وهو ابن أبي عروبة، وذكره قتادة أبا نضرة، عن أبي سعيد الخدري، في هذا الحديث أن ناسًا، كذا لهم، وفيه تلفيف، وبيانه ما جاء في كتاب سعيد بن منصور، عن سعد بن أبي عروبة. قال قتادة: وذكر أبو نضرة عن أبي سعيد، وفي مسلم في كراهية السعي إلى الصلاة، نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا معاوية بن هشام، عن شيبان بهذا الإسناد، كذا ذكره وإنما أراد عن شيبان عن يحيى بن أبي كثير المذكور، في السند قبله من رواية معاوية بن سلام عنه، فإن معاوية بن سلام من طبقة شيبان، وهذا لا ينفهم من لفظ مسلم جملة، وإنما يعرف مما ذكرناه وفي [ … ](١): نا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو سعيد الأشج قالا: نا وكيع عن الأعمش حديث: من قتل نفسه بحديدة ثم قال: ونا زهير، نا جرير، ونا سعيد عن عمرو الأشعثي، نا عبثر. وحدثني يحيى بن حبيب الحارثي، نا خالد يعني ابن الحارث، نا شعبة كلهم بهذا الإسناد مثله، كذا جاء وبيانه كلهم عن الأعمش، لكنه حذف اتكالًا على معرفة السامع أنهم من رواة الأعمش. وفي ترك الجهاد لبر الوالدين مسلم: نا أبو كريب، نا ابن بشر، عن مسعر، ونا محمد بن حاتم، نا معاوية بن عمرو، عن إسحاق، ونا القاسم بن زكرياء، نا حسين بن علي. عن زائدة كلاهما عن الأعمش، جميعًا عن حبيب، فقوله: كلاهما يعني زائدة وأبا إسحاق. وقوله: جميعًا يعني الأعمش ومسعرًا.
وفي الطهارة في كتاب مسلم في باب: صفة الوضوء، نا عبيد الله بن معاذ، أنا أُبي. ثم قال في آخر الحديث: هذا حديث معاذ بن معاذ لابنه عبيد الله. وفي باب: تسوية الصفوف: مسلم نا يحيي بن يحيى، أنا أبو خيثمة عن سماك بن حرب، وذكر الحديث. ثم قال: ونا حسين بن الربيع، وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: نا أبو الأحوص، ونا قتيبة، نا أبو عوانة بهذا الإسناد، يريد أن أبا الأحوص وأبا عوانة روياه عن سماك بسنده الأول، فاختصر لمعرفة