للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعم. وهو نص الإقرار في العرض عند من شرطه من أصحاب الحديث، ومالك مرة يقوله، ومرة أنكره على طالبه منه وقال: تجتزون بقراءتكم وأنا أسمع فلا أنكر، ومثله ليحيى بن يحيى وغيره، عن ملك وسفيان وغيرهما في الكتب كثير، وقد يدخل به الإشكال على من لم يعلم الغرض فيه.

وقوله: أَنَا وَكَافِلُ اليَتِيمِ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ بالوُسْطَى والَّتي تَلِيها قيل: المشير هو مالك بن أنس التي تليها: السبابة، كذا جاء مبينين في صحيح مسلم، وأشار مالك بالسبابة والوسطى، وجاء في الموطأ من رواية ابن بكير، أنه من فعل النبي قال: وأشار النبي بإصبعيه الوسطى والتي تليها الإبهام. وفي باب الصلاة على الجنائز، في مسلم: ذكر حديث أبي كامل وعثمان بن أبي شيبة، عن بشر، عن عمارة بن غزية، الحديث، ثم ذكر حديث قتيبة عن الدراوردي، وحديث أبي بكر بن أبي شيبة، عن خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال. وقال بهذا الإسناد يعني عمارة بن غزية، حدث به الدراوردي، وسليمان عنه هنا، كما حدث به بشر بن المفضل قبل.

وقوله: كنا نمر على هشام بن عامر فنأتي عمران بن حصين، فقال لنا ذات يوم: إنكم لتجاوزونني الحديث، قائله هشام، وسياق الحديث يدل عليه، ورواه السمرقندي فأتى عمران فقال: وهو وهم بين. وفي فضائل ابن الزبير، قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير: أتذكر إذا تلقينا رسول الله أنا وأنت وابن عباس، فحملنا وتركك، كذا رواه مسلم والضمير في حملنا هنا عائد على عبد الله بن جعفر، والمتروك ابن الزبير، وربما أوهم ظاهره خلاف ذلك، بدليل الحديث الآخر بعده، وفي مسلم عن عبد الله بن جعفر، أنه قدم من سفر فسبق بي إليه فحملني بين يديه ثم جيء بأحد ابني فاطمة فأردفه خلفه، وكذا وقع في مصنف ابن أبي شيبة، وكتاب ابن أبي خيثمة، أن القائل أولًا: عبد الله بن جعفر، وحمله عليه أولًا وهو الأشبه بأن يكون ابن جعفر المحمول لقرباه، وذكر البخاري الحديث والنسائي. وقال في أوله: أن ابن الزبير قال لابن جعفر: ويأتي الجواب عليه بقوله: قال: نعم. فحملنا أبين لما ذكر من كتاب المحمول والمتروك، والأول يحتاج إلى إضمار قال: وعود الكلام إلى ابن جعفر، وتقديم نعم قبل ذكر تمام كلام ابن جعفر بقوله: فحملنا وتركك. وفي حديث عقبة بن عامر: ما من مسلم يتوضأ قول مسلم: نا محمد بن حاتم، نا ابن مهدي، نا معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن عقبة، ثم قال: وحدثني أبو عثمان عن جبير بن نفير، عن عقبة قال بعضهم: القائل، وحدثني أبو عثمان ربيعة بن يزيد، وكذا جاء في كتاب ابن الحذّاء مبينًا. قال ربيعة وحدثني أبو عثمان قال: أبو علي الغساني الحافظ: هذا وهم وقائله: معاوية بن صالح، وقع مبينًا في حديثه، وكذلك بعد هذا في حديث أبي بكر بن أبي شيبة، عن زيد بن الحباب، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، وأبي عثمان بن جبير، فحمله بعضهم على ظاهره، وأن ربيعة رواه عنهما والصواب أن معاوية هو الذي يقول وأبي عثمان، فأتى بالسندين ورواه عن الرجلين بطريقهما، وكذا وقع مفسرًا في غير مسلم، وعليه خرجه الدمشقي.

وفي باب: دعاء الإمام على من نكث عهده

<<  <  ج: ص:  >  >>