للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا انتصبت قدماه في بطن الوادي رمل حتى إذ صعد مشى، وكذا ذكره الحميدي في اختصاره. وفي بيعة علي لأبي بكر تشهد علي وعظم حق أبي بكر، وأنه لم يحمله على الذي فعل نفاسة، كذا في الأم وفيه حذف، وثباته وتمامه في رواية غيره: وحدث أنه لم يحمله، وعلى تقديره يحمل الكلام الأول، وفي الوسم في الوجه عن ابن عباس، أن رسول الله رأى حمارًا موسومًا في الوجه، فأنكر ذلك قال: فوالله لا أسمه إلا أقصى شيء، الحديث المقسم القائل هذا الكلام هو العباس، ولم يجر له هنا ذكر، وسقط اسمه عن الراوي هنا، وجاء مبينًا مفسرًا في كتاب البخاري وأبي داود وغيرهما.

وفي حديث أم عطية في الإسعاد في النوح من رواية أبي بكر بن أبي شيبة وقول النبي للمرأة التي قالت له: إلا آل فلان، فقال: إلا آل فلان، كذا في جميع النسخ، وحمله بعضهم على ظاهره وادعى فيه التخصيص لهم، والحديث هنا ناقص محذوف، وتمامه: في كتاب النسائي وفيه: فقال النبي : لا إسعاد في الإسلام فعلى هذا يكون قوله: إلا آل أبي فلان تكرارًا لقولها، وحكاية على طريق الإنكار لا على الإباحة لعموم قوله بعده. لا إسعاد في الإسلام، كما قال في الحديث الآخر. قال له أبو سفيان: ادع لمضر أنك لجريء. وفي كتاب التوبة عن عبد الله بن مسعود: حدثنا حديثين حديثًا عن نفسه وحديثًا عن رسول الله يقول: الله أشد فرحًا بتوبة عبده الحديث، ولم يذكر ما حدث به عن نفسه وقد ذكره البخاري وهو قوله: المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، والفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا أي: إن هذا الكلام والتمثيل من قول عبد الله نفسه، ولم يروه والأول أسنده عن النبي ، وفي إسلام أبي ذر: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، وكلامًا ما هو بالشعر، كذا رواية الجمهور من شيوخنا، وعند بعضهم: ملحقًا وسمعت كلامًا وهو أبين. وفي الفضائل في حديث عبد الله بن مسعود أنه قال ﴿وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [آل عمران: ١٦١] على قراءة من تأمرونني أن أقرأ، فلقد قرأت على رسول الله بضعًا وسبعين سورة، كذا في جميع النسخ، وفيه بتر واختصار لا يفهم منه مراده إلا بذكره وثباته وتمامه: ما جاء في كتاب ابن أبي خيثمة يرفع الحديث إلا أبي وائل. قال: لما أمر في المصاحف بما أمر أي: أمر عثمان بتحريق ما عدا المجمع عليه الذي وجه نسخه إلى الآفاق، وذكر ابن مسعود الغلول وتلا الآية. ثم قال: فغلوا المصاحف أي: أخفوها ولا تمكنوا من إحراقها، وفي طريق آخر: إني غال مصحفي فمن استطاع أن يغل مصحفه فليفعل فإن الله يقول ﴿وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [آل عمران: ١٦١] على قراءة من تأمروني أن أقرأ على قراءة زيد بن ثابت، له دؤابة يلعب مع الغلمان، وفي طريق آخر صبي من الصبيان، فبهذا التمام ينفهم مقصده بتلاوة الآية، وبذكر زيد، وتخصيصه ما ذكر من السور. وفي باب سن النبي ومقامه بمكة، وقول ابن عباس فيه بضع عشرة، وقول عروة في ذلك إنما أخذه من قول الشاعر: لم يزد يريد قوله:

توى في قريش بضع عشرة حجة

يذكر أن يلقى صديقًا مؤاتيًا، والشاعر أبو قيس صرمة بن أنس، وقول حذيفة في الفتن: وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأذكره كما يذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>