للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتزن الكلام، وكذا جاء في رواية كافتهم، في هذا الباب على الإسلام ما بقينا أبدًا. وصوابه ووزنه، والمعروف في غيره على الجهاد، ولولا روايته على هذا لقلنا أنه ليس برجز وأنه سجع.

في قصة الأسود العنسي: قول مسيلمة للنبي : إن شئت خليت بيننا وبين الأمر ثم جعلته لنا بعدك (١)، كذا لجميع الرواة، وهو وهم. وصوابه ما للنسفي إن شئت خليت بينك وبين الأمر. في حديث هرقل فنبايع هذا الرجل، كذا هو بالباء لأبي ذر، والقابسي من البيع، لكن عند أبي ذر: فتبايعوا وهو وهم وخطأ. ورواه الأصيلي فنتابع بالتاء من الأتباع، وعنده فيه تتابعوا أيضًا، ورواية القابسي الصواب والمبايعة والمتابعة متقاربة المعنى في الصحة، ومثله في عمرة المقاضاة: لو تعلم أنكَ رسول الله بايعناك (٢)، كذا عند بعض رواة البخاري، ومسلم بالباء بواحدة أولًا، وعند كافة شيوخنا بالتاء باثنتين أولًا. في حديث عمر: قد بينتُ لكم السنن، كذا للقعنبي من البيان، ولغيره سُنّت (٣) وهو المحفوظ المعروف. في قتل أبي رافع: فدخل عليه عبد الله بن أبي عتيك بيته ليلًا مخفف الياء، وفي رواية: بيته بتشديدها من البيات بالفتح، وقد جاء في الحديث: وبيات العدو وهو طروقه واغتفاله بالليل.

قوله: لا تلحفوا بالمسألة (٤)، كذا للعذري والسمرقندي بالباء التي للالزاق، وعند السجزي والخشني في المسألة بالفاء.

قوله في غزوة الطائف: قسم رسول الله غنائم بين قريش في حديث سليمان بن حرب، كذا للأصيلي وأبي ذر، وهو الصواب، وللباقين من قريش وهو وهم، وكذا عند القابسي غنائم قريش، وقال: صوابه في قريش (٥).

قال القاضي : وهذا مثل الرواية الأولى بين قريش، وسقط ذكر قريش عند ابن السكن، إلا أن يجعل من بمعنى في وهو أحد معانيها، فيصح الكلام.

في باب الكفارة قبل الحنث: وكان بيننا وبين هذا الحي من جرم إخاء (٦)، كذا لجميعهم، وعند الأصيلي فكان بيننا وبينه، وهو وهم، والصواب الأول. وفي باب الصيد: يغيب في حديث محمد بن حاتم.

قوله: غير أنه لم يذكر بيتوتته، كذا لابن الحذّاء ولغيره نتونته، والصواب الأول لأنه ذكر بعد ذلك، إلا أن ينتن فدعه (٧) في الفتح: وجعل أبا عبيدة على البيادقة (٨) كذا، هو بباء بواحدة مفتوحة بعدها ياء باثنتين تحتها مخففة، ودال معجمة مكسورة وقاف، كذا ضبطناه عن شيوخنا وعند بعضهم: الساقة أي آخر الجيش. وقال بعضهم: على الشارفة يعني


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب ٣٥، ٧١، ومسلم في الفتن حديث ٣٤.
(٢) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ٩٢.
(٣) أخرجه بلفظ: قد سُنت لكم السنن وفرضت لكم الفرائض" مالك في الحدود حديث ١٠.
(٤) أخرجه بلفظ: "لا تلحفوا في المسألة" النسائي في الزكاة باب ٨٨.
(٥) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ١٣٤، بلفظ: "لما فتحت مكة قسّم رسول الله الغنائم في قريش".
(٦) أخرجه البخاري في الكفارات باب ١٠.
(٧) أخرجه مسلم في الصيد باب ١٠.
(٨) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>