للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهم وصوابه: والطلقاء كما جاء في الحديث الآخر وهو المعروف، والطلقاء أهل مكة.

وقوله: كما ترون الكوكب الدري الغابر من الأفق (١)، كذا في مسلم، وفي البخاري: في الأفق (٢)، قال بعضهم: وهو الصواب، وقد ذكرنا تأويله على من يجعل من لانتهاء الغاية أيضًا، وقد تكون من هنا لابتدائها أي: غبر من الأفق وغاب، كما قال في الرواية الأخرى الغارب، وقد تكون من هنا بمعنى في ومنه: ثم يطلق من قبل عدتها، كذا لهم، ولابن السكن في قبل.

وقوله: في زكاة الغنم في خمس وعشرين من الإبل فما دونها من الغنم، كذا في النسخ للنسفي، وأبي ذر والمروزي، وسقطت من لابن السكن. قال القابسي: من الغنم غلط من الناسخ، والصواب من الإبل، وكذا جاء في بعض النسخ. قال القاضي : بل ذكر الإبل هنا ليس بوجه ولا لتكراره معني، بل الصواب: الغنم على ما رواه ابن السكن، أو يكون من الغنم أي: زكاتها من الغنم. كما فسر بقوله: متصلًا به من كل خمس شاة. وفي باب: فضل عائشة إلا جَعَلَ الله لَكَ مِنْهُ مَخْرَجًا (٣)، كذا للكافة، وهو المعروف الصحيح، وعند الأصيلي: لك منك، وهو وهم.

وقوله: مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا (٤) أي: ليس مهتديًا بهدينا، ولا مستنًّا بسنتنا لا أنه أخرجه من المؤمنين.

وقوله: ولو كنتُ راجِمًا امرأةً مِنْ غَيْرِ بَيِّنَة (٥)، كذا لأبي ذر، وبعضهم وللأصيلي وغيره: عن غير بينة. وفي كتاب الأحكام: في حديث أبي قتادة: فارضه منه، كذا لهم، وعند الأصيلي: فأرضيه مني والأول المعروف، وقد يصح الآخر على معنى أنا أرضيه من نفسي وما عندي. وفي حديث الوقوت في حديث مسلم، عن حرملة: والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء من حجرتها (٦)، كذا لابن ماهان، ولغيره في، وقد تقدم في حرف الظاء الكلام عليه.

وقوله: هما رِيحَانَتَايَ مِنَ الدنيا (٧) أي: في الدنيا من بعدي، وقد جاءت من بمعنى في، في قوله: ورأيتني أسجد من صبحتها أي: في صبحتها، وعليه يأتي تأويل من تأول.

قوله: أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله (٨)، إنه من ستر العورة أي: في حالته عند بوله،


(١) أخرجه مسلم في صفة الجنة حديث ١١.
(٢) أخرجه البخاري في بدء الخلق باب ٨، والرقاق باب ٥١.
(٣) أخرجه البخاري في النكاح باب ٦٥، وفضائل الصحابة حديث ٣٠، ومسلم في الحيض حديث ١٠٩، والجهاد حديث ٩٣.
(٤) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ١٦٤.
(٥) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٦) أخرجه البخاري في المواقيت باب ١، ١٣، والخمس باب ٤، ومسلم في المساجد حديث ١٦٧ - ١٧٠، ومالك في الصلاة حديث ٢.
(٧) أخرجه البخاري في فضائل الصحابة باب ٢٢، والأدب باب ١٨.
(٨) أخرجه البخاري في الوضوء باب ٥٥، ٥٦، والجنائز باب ٨١، ٨٨، والأدب باب ٤٦، ٤٩، ومسلم في الطهارة حديث ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>