للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الروايات، لكن أهل اللغة إنما يذكرون أعلقت والأعلاق رباعي وأنه الصواب، وتفسيره غمز العذرة باليد، وهي اللهات، وقد فسرناها، وهو الدغر. وقد فسره في الحديث من رواية يونس بن يزيد في كتاب مسلم. قال: أعلقت غمرت.

وقوله: عن عمر: وكان يضرب الناس عن تلك الصلاة يعني بعد العصر، كذا ليحيى ومن وافقه أي: على تلك الصلاة ومن أجلها، وكذا رواه ابن بكير علي، وكذا سمعناه علي بن حمدين في موطأ يحيى، وكذا ذكرهما الباجي.

وقوله: في باب الرهن: محلوب ومركوب، تركب الضالة بعلفها، وتحلب بقدر علفها (١)، كذا لأبي ذر، وأبي أحمد، وعبدوس، والنسفي والكافة، وللقابسي، وابن السكن: بقدر عملها، والصواب الأول.

وقوله: في الرقاب أغلاها ثمنًا (٢)، ويروى أعلاها: بالعين المهملة والمعجمة، ومعناهما متقارب صحيح، وبالوجهين ضبطناه في الموطأ والبخاري، وبالمهملة قيدها القابسي.

وقوله: وينقص العلم (٣)، كذا لأكثرهم، وكذا ضبطه الأصيلي في كتاب الفتن، وكذا ذكره مسلم عند جميع رواته في حديث ابن أبي شيبة، وعند العذري في حديث حرملة، ورواه السمرقندي: العمل، وكذا ذكره ابن أبي شيبة في المصنف، وكذا رواه القابسي، وكذا قيده الأصيلي والمعروف العلم، وعند ابن السكن: ويقبض العلم.

وقوله: في باب الشهادة عند الحاكم، قال: فعلم النبي فأداه إلي في حديث أبي قتادة، كذا لأبي الهيثم، والأصيلي، والنسفي، والقابسي، ولبقية شيوخ أبي ذر، فقام مكان فعلم.

وقوله: وعال قلم زكرياء الجرية (٤)، كذا للنسفي، وابن السكن، والهمداني، وعند الأصيلي وغيره: وعالي بياء وهو أظهر من العلو أي: أخذ إلى أعلا الماء كما جاء في بعض الروايات في غير هذه الكتب، وصعد قلم زكرياء، وعلى ذلك كان أقرعوا على أن يطرحوا أقلامهم مع جرية الماء، فمن صعد قلمه مع جرية الماء أخذ مريم، ولرواية الآخرين معنى أي: مال عنها ولم يجر مع الماء، وقد قيل ذلك في قوله تعالى ﴿أَلَّا تَعُولُوا﴾ [النساء: ٣] أي: تميلوا.

وقوله: في حديث زيد بن عمرو بن نفيل: وإني لعلي أن أدين دينكم (٥)، كذا للقابسي وعبدوس، وعند غيرهما، لعلي بتخفيف اللام، وهما متقاربان.

وقوله: من كانت له جارية فعلّمها (٦)، كذا لجمهور رواة البخاري ومسلم، وعند الأصيلي: فعالها (٧)، ويكون معنى عالها: أنفق


(١) أخرجه البخاري في الرهن باب ٤.
(٢) أخرجه البخاري في العتق باب ٢، ومالك في العتق حديث ١٥.
(٣) أخرجه البخاري في الأدب باب ٣٩، والفتن باب ٥، ومسلم في العلم حديث ١٢.
(٤) انظر البخاري في الشهادات باب ٣٠.
(٥) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب ٢٤.
(٦) أخرجه البخاري في النكاح باب ١٢، والعلم باب ٣١، وأحاديث الأنبياء باب ٤٨.
(٧) أخرجه بهذا اللفظ البخاري في العتق باب ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>