للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بريقها فمصعته، كذا في رواية جميع شيوخنا، ورواه البرقاني: بلته بريقها وهو أبين، ويحتمل أن قالت: تغيير منه، وفي سلام النبي على أهل القبور قال: ولم يقم قتيبة.

قوله: وأتاكم، كذا عند السمرقندي وغيره، وعند العذري: ولم يقل باللام، وعند ابن الحذّاء: يقص، والأول الصواب والآخر وهم، والصاد مغيرة من الميم، ونقل له وجه لكن الأولى ما ذكرناه.

وقوله: في حديث جابر الطويل آخر مسلم أي: رجل مع جابر فقام جبار بن صخر (١)، كذا لكافة شيوخنا، وفي رواية: فقال باللام، وكلاهما له وجه. وفي حديث الحلاق: فقال بيده عن يساره، ويروى رأسه أي: أشار، وجعل وقد ذكرناه في الراء.

وقوله: في الصرف في حديث أبي قلابة: كنت بالشام في حلقه، فجاء أبو الأشعث فقالوا له: حدث أخانا، كذا لجميعهم، وعند السمرقندي: فقلت له وهو خطأ، والصواب الأول، وأبو قلابة هو المخبر عن نفسه بهذا الخبر، عن أبي الأشعث، وله سأل القوم أبا الأشعث أن يحدثهم، وفي حديث الإفك في باب ﴿وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ﴾ [النور: ٢٢] في التفسير قالت: لما ذكر من شأني الذي ذكر، وما علمت به، قام رسول الله فيَّ خطيبًا، كذا لكافتهم، وفي أصل الأصيلي: وما علمت بمقام رسول الله ، ثم كتب عليه قام. وما في أصله تصحيف. والله أعلم.

وقوله: في حديث سبيعة. فقالت والله ما يصلح أن تنكحه، كذا لهم عند البخاري، إلا ابن السكن فعنده، فقال: والله وهو الصواب: قائله أبو السنابل، والحديث مبتور، وقد ذكرنا صوابه وتمامه آخر الكتاب في باب: ما بتر ونقص منها.

وقوله: في باب من أهلَّ في زمن النبي كإهلال النبي: بعثني إلى قومي باليمن: حديث معاذ، كذا لهم، ورواه بعضهم: قوم. وفي حديث: متى تحل المسألة حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحِجا، لقد أصابته فاقة، يعني يشهدون له، كذا لكثير من الرواة، ولمسلم وعند ابن الحذّاء: حتى يقول وكلاهما صحيح.

وقوله: في حديث ابن الدخشم في البخاري: في باب المتأولين ألا تقولوه يقول: لا إله إلا الله، كذا الرواية، ومعناه ألا تظنونه يقولها كما قال:

فمتى تقول الدار تجمعنا (٢)

أي: تظن في الظاهر أنه خطاب للجميع، فإن كان على هذا فهو وهم، وصوابه: أفلا تقولونه؟ قال بعضهم: ويحتمل أن يكون خطابًا للواحد، فأشبع الضمة وهي لغة كما قال: أدنوا فانظور، يريد أنظر، ومثله: ما روي في أذان بلال: الله أكبار فأشبع الفتحة.

وقوله: في حديث لتسألن عن نعيم هذا اليوم، لأبي بكر وعمر: قوموا فقاما معه (٣)، كذا في جميع نسخ مسلم، ووجهه قوما.

وقوله: في قتل ابن الأشرف: إني قائل


(١) أخرجه مسلم في الزهد حديث ٧٤.
(٢) صدر البيت: أمّا الرحيل فدون بعد غدٍ
والبيت من الكامل، وهو لعمر بن أبي ربيعة في ديوانه ص ٤٠٢.
(٣) أخرجه مسلم في الأشربة حديث ١٤٠، ومالك في صفة النبي حديث ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>