للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي داخل، وقد قيل في مثل هذا: إن الباء هنا لتحسين الكلام ومثله.

وكذلك قوله: ثم مست بعارضيها (١). ومثله قوله في الدعاء: ولك بمثله: أي مثله، ومثله قوله: أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك. ومثله في إسلام أبي ذر في رواية الأصيلي: فقلت بمثل ما قلت بالأمس.

ومثله: أرغم الله بأنفك (٢). كذا للقابسي والأصيلي في الجنائز في حديث ابن حوشب، ولغيرهما: انفك (٣).

ومثله في فضائل الأنصار: أن تقطع لهم بالبحرين (٤). كذا للأصيلي، ولغيره: البحرين.

وقد تكون الباء هنا للتبعيض أي قطيعاً هناك من البحرين.

وقوله: فاخرج بجنازتها. كذا في رواية ابن حمدين وابن عتاب، وعند غيرهما وفي سائر الموطآت: فخرج.

وكذلك في حديث خبيب: فخرجوا به. وعند الأصيلي: اخرجوا به. قيل: هما لغتان.

وفي باب عيش النبي : كنت أحق أن أصيب من هذا اللبن بشربة. كذا للأصيلي، ولغيره شربة (٥).

وفي باب كراء الأرض بالذهب والفضة: كانوا يكرون الأرض ما ينبت على الأربعاء (٦).

كذا لكافتهم، وعند أبي ذر: بما. وهو الوجه المذكور في غير هذا الباب. وقوله: عليك بقريش بأبي جهل بن هشام وفلان وفلان، أي الحق نقمتك بهم، وجاء لكافتهم في الجهاد في باب الدعاء على المشركين عليك بقريش لأبي جهل. باللام إلا الأصيلي فعنده: بأبي جهل.

كما في سائر الأبواب وهو الصواب هنا لأنه سمّاهم وعيّنهم في دعائه.

قوله: اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن (٧). قيل الباء هنا بمعنى اللام، أي لأجل ما معك منه، وهذا على مذهب من لم ير النكاح بالإجارة، وقيل: هي باء التعويض كقوله: بعته بدرهم، وهذا على قول من رآه إجارة وأجاز النكاح بها.

وقوله: بأبي وبأبيك: أي أفدي به المذكور، وقوله: بأبيك أنت. مثله: أي أفديك به، وهي كلمة تستعمل عند التعظيم والتعجب.

وفي خبر أبي بكر وعلي: فكان الناس لعلي قريباً حتى راجع الأمر بالمعروف. كذا في رواية ابن ماهان في حديث إسحاق، والباء هنا زائدة، وبإسقاطها قيده شيخنا التميمي عن الحافظ أبي علي، وكذا جاء في غير هذه الرواية: الأمر المعروف. في هذا الباب وللرواة هنا: الأمر والمعروف.

وقوله: أقرت الصلاة بالبر والزكاة. قال لي


(١) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٣١، ومسلم في الرضاع حديث ١٢٩ (الطلاق حديث ٦٤).
(٢) أخرجه البخاري في فضائل الصحابة باب ٩.
(٣) أخرجه بلفظ: "أرغم الله أنفك" البخاري في الجنائز باب ٤٠، ٤٥، ومسلم في الجنائز حديث ٣٠.
(٤) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب ٨.
(٥) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٥١٥، بلفظ: "كنت أرجو أن أصيب من اللبن شربةً".
(٦) أخرجه البخاري في الحرث باب ١٨، ١٩.
(٧) أخرجه البخاري في النكاح باب ١٤، ٣٥، ٤٤، وفضائل القرآن باب ٢٢، واللباس باب ٤٩، ومسلم في النكاح حديث ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>