للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه الحال، وعلى المفعول تقديره إذا أنشأت الريح سحابة بحرية، كذا عنده وهو إصلاح منه، والفاعل مضمر.

وقوله: إذا كانت شديدة فنحن ندعي لها: بفتح التاء أي: إذا كانت الحرب شديدة أو الحال.

وقوله: أهلك وما أعلم إلا خيرًا (١): بالنصب على الإغراء بإمساكها، أو المفعول أي: أمسك أهلك.

وقوله: ويل أمه مسعر حرب (٢)، ضبطه الأصيلي: بالضم. وقد قيدناه عن شيوخنا: بالفتح.

وقوله: في حديث ضمام بن عبد المطلب: بالنصب على نداء المضاف، لا على الخبر، ولا على الاستفهام، بدليل قوله بعد: قد أجبتك.

وقوله: لقد ظننت أن لا يسألني عن هذا أحد أول منك، رويناه: بنصب لام أول وضمها فنصبها على المفعول الثاني: لظننت ورفعها على البدل من أحد.

وقوله: وإذا النساء قيام يصلون فهذا وجه، وهي رواية الكافة، وعند ابن المشاط وابن فطيس: قيامًا وهو تغيير الأعلى تقدير.

وقوله: تفتنون في القبور مثل أو قريبًا من فتنة الدجال (٣)، كذا رويناه في الموطأ عن أكثر شيوخنا، ورويناه من طريق ابن المرابط مثلًا، أو قريبًا، والوجهان جائزان وهما معًا عند ابن عتاب، والوجه تنوين الثاني، والأحسن تركه في الأول.

وقوله: تمخر السفن الريح (٤)، كذا فسره الأصيلي: بضم السفن ونصب الريح، كذا صوابه. وقيل: بل عكس ذلك، وكذا قيد عن أبي ذر: بنصب السفن، ورفع الريح، والصواب: أن الفعل للسفن، وقد ذكرناه في حرف الميم. واحتججنا له.

وقوله: يسير الراكب الجواد المضمر (٥)، صوابه: نصب الجواد والمضمر، وفتح الميم الثانية من المضمر، وضبطه الأصيلي: بضم المضمر، والجواد صفة للراكب، فيكون على هذا بكسر الميم الثانية، وقد يكون على البدل.

وقوله: بُعِثْتُ أَنا والسَّاعَةِ كَهَاتَيْنِ (٦)، يصح في الساعة الرفع على العطف على ضمير ما لم يسم فاعله في بعثت، والنصب على المفعول معه أي: مع الساعة، كما قالوا: جاء البرد والطيالسة أي: مع الطيالسة. ونصب المفعول معه بفعل مضمر يدل عليه الحال أي: فاستبعدوا الطيالسة وتقديره هنا، وانتظروا الساعة.

وقوله: في حديث الخضر، ليس موسى بني


(١) انظر مالك في النكاح حديث ١٤.
(٢) انظر البخاري في الشروط باب ١٥.
(٣) انظر مالك في الكسوف حديث ٤.
(٤) تقدم الحديث مع تخريجه، انظر حرف الميم فصل الميم مع الخاء.
(٥) انظر البخاري في الرقاق باب ٥١.
(٦) انظر البخاري في الرقاق باب ٣٩، والطلاق باب ٢٥، وتفسير سورة ٧٩، باب ١، ومسلم في الجمعة حديث ٤٣، والفتن حديث ١٣٢ - ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>