للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسرائيل إنما هو موسى آخر (١) الآخر، هنا منون مصروف، لأنه نكرة. وفي البخاري في حديث: غسل الحائض رأس زوجها (٢)، كل ذلك علي هين، وكل ذلك يخدمني، الأول مضموم على الابتداء، والثاني: يصح فيه ذلك، وضبطناه بالنصب على الظرف، أو على المفعول بيخدمني. وفي الحج: هذه ليلة يوم عرفة، رواه المروزي وضبطه الأصيلي عنه، هذه الليلة يوم عرفة، هو على مذهب العرب في قولهم: الليلة الهلال أي: الليلة ليلة الهلال، يريد الليلة ليلة يوم عرفة.

وقوله: السلام عليكم، دار قوم مؤمنين (٣): بنصب دار على الاختصاص لا على النداء المضاف.

وقوله: أنا هذا الحي من ربيعة: بالنصب على الاختصاص، والخبر فيما بعده من الحديث، وكذلك قوله: هذا عيدنا أهل الإسلام، وكنا أصحاب محمد نتحدث بالنصب على الاختصاص، ويصح الخفض في الأول والرفع في الثاني على البدل، وكذلك قوله: إنا معشر الأنبياء: بالنصب أيضًا على الاختصاص.

والخبر في قوله: لا نُوَرِّثُ (٤). وقوله: ما تركنا صدقة بالضم على خبر المبتدأ الذي هو بمعنى الذي، وذهب النحاس إلى أنه يصح فيه: النصب على الحال. وفي حديث "الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا" (٥) ونهى النبي عن كلامنا: أيها الثلاثة: بالرفع، وموضعه نصب على الاختصاص، حكى سيبويه: اللهم اغفر لنا أيتها العصبة. وفي الحديث الآخر: "وأميننا أيتها الأمة أبو عبيدة" مثله، ويصح هنا النداء، والأول أعرف وأفصح. وفي السحور: ثم تكون سرعة في أن أدرك الصلاة: بضم السين من سرعة ورفع آخر على اسم كان.

وقوله: عائذًا بالله من ذلك، وعند الأصيلي: عائذ: بالضم وكلاهما صحيح الرفع، على خبر المبتدأ أي: أنا عائذ: والنصب أعرب على الحال، والعامل فيها.

وقوله: لا وقرة عيني (٦): بالكسر على القسم.

وقوله: أن تكون شاتي أول شاةٍ تذبح في بيتي (٧)، رويناه: بضم اللام وفتحها، فالفتح على خبر كان، والضم على خبر المبتدأ.

وقوله: رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة (٨): بالكسر فيهما، والضم في عارية


(١) انظر البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٢٧.
(٢) انظر البخاري في الحيض باب ٢.
(٣) انظر مسلم في الجنائز حديث ١٠٢، ومالك في الطهارة حديث ٢٨.
(٤) انظر البخاري في الخمس باب ١، وفضائل أصحاب النبي باب ١٢، والمغازي باب ١٤، ٣٨، والنفقات باب ٣، والفرائض باب ٣، والاعتصام باب ٥، ومسلم في الجهاد حديث ٤٩ - ٥٢، ٥٤، ٥٦، ومالك في الكلام حديث ٢٧.
(٥) انظر البخاري في تفسير سورة ٩، باب ١٨، والأيمان باب ٢٤.
(٦) انظر البخاري في المواقيت باب ٤١، والمناقب باب ٢٥، والأدب باب ٨٨، ومسلم في الأشربة حديث ١٧٦.
(٧) انظر البخاري في العيدين باب ٥.
(٨) انظر البخاري في العلم باب ٤، والتهجد باب ٥، واللباس باب ٣١، والأدب باب ١٢١، والفتن باب ٦، ومالك في اللبس حديث ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>