السكن زيادة منه في الأول، وعند الحموي: منه في الآخر، وبثباتها في الموضعين يستقل الكلام. وفي غسل الوجه واليدين من غرفة لم يذكر في رواية ابن السكن مسح الرأس، في حديث ابن عباس وهو وهم، وخالفه سائر الرواة في الصحيحين وغيرهما، فقالوا: ومسح رأسه. وفي باب من لم يتوضأ من لحم الشاة والسويق، وأكل أبو بكر وعمر وعثمان ولم يتوضؤوا، كذا في جميع النسخ والروايات، وفي بعضها بياض قبل قوله: فلم وألحق الأصيلي بخطه لحمًا ثم ضرب عليه ضربين وترك بعده بياضًا، وبإلحاقه يصح الكلام. وفي باب غسل الرجلين إلى الكعبين قوله: ثم يدخل يده مرتين إلى المرفقين، كذا لعامة الرواة النسفي وأبي ذر والقابسي، وصوابه وتمامه ما عند الأصيلي: ثم أدخل فغسل يديه مرتين. وفي باب: من لم ير الوضوء إلا من المخرجَين. وقال أبو عمر والحسن فيمن احتجم ليس عليه غسل محاجمه، كذا لرواة الفربري، إلا من طريق المستملي، فعنده: إلا غسل محاجمه، وبه تصح المسألة، وهو المروي عنهما، والمعروف من مذهبهما، وبهذا اللفظ ذكره عنهما ابن المنذر في كتابه. وفي باب إذا خاف الجنب على نفسه يتمم قول النبي ﷺ لعمار: كان يكفيك لم يزد تمامه ما في الأحاديث الأُخر. كان يكفيك هذا، وضرب بيده الأرض ووصف التيمم. وفي باب فرض الصلاة في حديث الإسراء قوله: غير أنه ذكر أنه وجد آدم في سماء الدنيا، كذا لجميعهم، وعند الأصيلي: غير أنه وجد والأول الصواب، وبإلحاقه يستقل الكلام.
وفي باب الأَذان قبل الفجر، وليس أن يقول الفجر والصباح. وقال بإصبعه ورفعها إلى فوق، كذا لجميعهم، وعند ابن السكن: زيادة بعد قوله: الصبح هكذا، وبإثباتها يصح التمثيل. وفي باب التعاون في بناء المسجد: ويح عمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار كذا جاء في غيره، وتمامه في رواية ابن السكن: ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة الحديث، وفي باب خروج النساء إلى المسجد، لو أدرك رسول الله ﷺ ما أحدث النساء بعده لمنعهن كما منع نساء بني إسرائيل، كذا لكافتهم، وعند الأصيلي: لمنعهن المسجد، وكذا هو في الموطأ. وفي باب احتساب الآثار: قال رسول الله ﷺ: يا بني سلمة، ألا تحتسبوا آثاركم، والحديث عند جميعهم هنا مبتور، وتمامه في حديث رواية أبي إسحاق المستملي أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم فينزلوا قريبًا من النبي ﷺ، فكره رسول الله ﷺ أن يعروا. وقال: ألا تحتسبون آثاركم، كذا هنا هذه الحروف للجميع، وهو مبتور أيضًا، وتمامه في كتاب الحج، فكره رسول الله ﷺ أن تعرى المدينة، وعند النسفي يعني المدينة زاد في كتاب الحج، فأقاموا.
وفي باب إذَا حَضَرَ العَشَاءَ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَابْدَؤُوا بِالْعَشَاءِ، كذا ذكره بهذا اللفظ البخاري ومسلم، وما في معناه من الروايات التي ذكراها عن أنس وابن عمر، وقد زاد فيه موسى بن أعين في حديث أنس زيادة حسنة فقال: إذا وضع العشاء وأحدكم صائم فابدؤوا به قبل أن تصلوا. قال القاضي ﵀: وإلى الصائم ومن في معناه من المحتاج إلى الطعام يرجع معنى الحديث. وفي باب الاغتسال: إذا أسلم فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد،