للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلال هجر، كذا لهم هنا وصوابه: وإذا نبقها، وكذا في رواية أبي ذر والهروي، وفي صفة إبليس، قول أبي الدرداء فيكم، كذا لهم، وهو طرف وتمامه: الذي أجاره الله من الشيطان، كذا للأصيلي، والحديث أكمل من هذا في غير هذا الموضع من الصحيحين، ورواه بعضهم: أفيكم على الاستفهام وهو وهم، وإنما جاء خبرًا. وقول البخاري: الجذوة القطعة من الخشب ليس فيها لهب، كذا لجماعة الرواة، وسقط للأصيلي: ليس وهو وهم، وزاد النسفي والشهاب، فيه لهب وهو صحيح أيضًا. وفي حديث عبد الله بن عمر: ألم أنبأ أنك تقوم الليل وتصوم النهار، كذا للأصيلي وابن السكن وأبي نعيم، وسقط لفظ النهار عند القابسي، والصحيح ثباته، كما ثبت في غير هذا الموضع في سائر أحاديث الصحيحين بغير خلاف، وفي قصة الحبش، وهم يلعبون في المسجد فزجرهم، فقال النبي : لم يذكر الزاجر هنا وهو منقوص، وصوابه فزجرهم عمر، وكذا جاء في سائر الأبواب في الصلاة والجهاد مسمى.

وقوله: ورأيت فيها بقرًا والله خير، كذا في مواضع، وتمامه تنحر، وكذا جاء في غير هذا الموضع، وقد مضى الكلام على ألفاظ هذا الحديث ومعناه وتقييد إعرابه في مواضعه. وفي حديث المسرف على نفسه من رواية عبد الله بن محمد قال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: يا رب فغفر له، كذا في جميع النسخ، وعند أبي الهيثم قال: مخافتك يا رب، وهو صواب الكلام. ووافق ما في سائر الأحاديث الأُخر في هذه الأمهات. وفي إخبار بني إسرائيل عن عائشة: كانت تكره أن يجعل يده على خاصرته في الصلاة، كذا لبعضهم، وعند الأصيلي قالت: كان يكره على ما لم يسم فاعله، وبهذا وزيادة قالت: يلحق بالمسند، وعلى الرواية الأولى يكون موقوفًا. وفي فضائل علي : لأَعطينَّ الراية غدًا يفتح الله على يديه، كذا لهم، وعند الأصيلي رجلًا يفتح الله، وهو تمام الكلام المذكور في غير هذا الباب، لكن البخاري قد ذكر بعده حديث قتيبة: وليس فيه رجل للجميع.

وفي باب: هذا فلان يدعو عليًا عند المنبر، كذا لجميعهم، وفي أصل الأصيلي: يدعوك أن تسب عليًا عند المنبر، ثم حوق عليه ولم [ … ] (١) بظاهر لفظه على عادته سقوطه عنده للمروزي وحده. وفي مناقب عمار: وفيكم من آجره الله من الشيطان على لسان نبيه، سقط لسان للقابسي وهو وهم، ثم صححه وألحقه. وفي مناقب سعد قول النبي : خيركم أو سيدكم، كذا لهم، وعند ابن السكن وأبي ذر: قوموا الخيركم أو سيدكم وبه يتم الكلام، وهو المعروف في الحديث، وكذا ذكره مسلم. وفي فضائل عبد الله بن سلام: ألا تجيء فأطعمك سويقًا وتمرًا وتدخل في بيت ثم قال، كذا في جميع النسخ. وفي كتاب الأصيلي بياض بعد بيت، يدل على نقص وتمامه: في بيت دخله النبي ، وفي صفته في حديث: الليث أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولا بآدم، كذا هو صواب للفظ، وهذا في أصل الأصيلي، وعند المروزي وبعضهم: أزهر اللون أمهق وهو خطأ، لأن أمهق خلاف أزهر. قال الأصيلي: ليس أمهق في عرصة مكة أولًا ولا آخرًا، وهذا يدل أن المروزي لم يقرأه لهم، لأجل الوهم فيه ويبين ما قلناه.


(١) بياض بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>