للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرف الشين. وفي باب ﴿اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ﴾ [الأنفال: ٢٤] لأعلمنك سورة في القرآن قبل أن تخرج، كذا للأصيلي والقابسي، وعند المروزي وابن السكن: أعظم سورة، وكذا جاء في غير هذا الموضع في الأمهات وفي باب ﴿ثَانِيَ اثْنَيْنِ﴾ [التوبة: ٤٠] قول ابن عباس في ابن الزبير: قارئي القرآن إن وصلوني وصلوني من قريب، وإن ربوني ربوني أكفار، كذا في جميع النسخ، وسقط من ذلك، وتركت بني عمي: إن وصلوني الحديث، يريد بني أمية لكونهم من بني عبد مناف، وكذا جاء مبينًا عند ابن أبي خيثمة في تاريخه، وبهذه الزيادة يستقل الكلام ويستقيم، ويبينه الحديث الآخر بعد، وإن كان لا بد لأن يربني بنو عمي. وفي هذا الحديث لأُحَاسِبَنَّ لَهُ نَفْسِي مَا حَاسَبْتَهَا لأَبي بكر وعمر، كذا لجميعهم ولابن السكن: محاسبة ما حاسبتها لأبي بكر وبه يتم الكلام. وفي التوبة، قول عائشة لحسان: لكن أنت، كذا لجميعهم، وعند ابن السكن زيادة: لكن أنت لست كذلك، وكذا وقع في غير هذا الموضع. وفي تفسير النور قوله ﴿سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا﴾ بيّناها، كذا في النسخ وصوابه ﴿أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا﴾ [النور: ١] بيّناها فبيناها. تفسير فرضناها لا أنزلناها، ويدل عليه قوله بعد. ويقال: فرضناها أنزلنا فيها فرائض مختلفة، فدل على أنه تفسير آخر. وفي تفسير الأحزاب: ما عليك تعجلي حتى تستأمري أبويك، كذا جاء هنا وصوابه ما ورد في غير هذا الموضع في الصحيحين: ما عليك إلا تعجلي. وفي خبر اليهودية التي رضّ رأسها قوله: فأومأت برأسها فأمر النبي فرض رأسه بين حجرين، كذا في مواضع وتمامه: ما في غير موضع، فجيء به فلم يزل به حتى اعترف، وكذا ذكره في كتاب الوصايا، وفي سورة المؤمن مجازها مجازي السور، بهذا ابتدأ التفسير عند جمهورهم، وعند أبي ذر قال: حم مجازها وهو مراده، ووجه الكلام.

وفي تفسير ﴿وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: ٢٢] قامت الرحم فأخذت فقال: مه، كذا للقابسي والنسفي وأبي ذر وغيرهم، وعند الأصيلي وابن السكن: فأخذت بحقوى الرحمن. قال القابسي: أي أبو زيدان يقرأ لنا هذا الحرف. قال القاضي رحمه الله تعالى: وذلك لإشكاله ومعناه صحيح، مع تنزيه الله تعالى عن الجوارح والإشكال، وأصل الحقو معقد الإزار، ويستعمل في الإزار أيضًا، وهو هنا على طريق الاستعارة من الملح، في الطلب المتعلق بمطلوبه من المخلوقين. وفي سورة الفتح: سمعت عبد الله المزني في البول في المغتسل، كذا لجميعهم، وعند الأصيلي: في الأم زيادة يأخذ منه الوسواس وهو تمام الحديث، لكنه حوق عليه في كتابه، فكأنه لا يثبت لأبي زيد ولا النسفي، وثبت لغيرهما عنده، وفي باب ما جاء في درع النبي : أن أبا بكر لما استخلف بعثه إلى البحرين وكتب له هذا الكتاب، وكان نقش الخاتم ثلاثة أسطر في الحديث بتر وسط. وفي سورة ق: فيضع الرب عليها قدمه ثبتت لفظة الرب للرواة، وموضعها في كتاب الأصيلي بياض بشر، وكذا في الحديث الآخر: بعد حتى يضع رجله، سقط رجله لأكثرهم، وثبت عند الحموي وأبي إسحاق، واللفظان صحيحان في الرواية بهذه الألفاظ، فكان هذا الإسقاط من المروزي لتركه رواية مثل هذه الألفاظ المشكلة الموهمة التجسيم، وقد روي عن مالك كراهية مثل ذلك، وقد روي عنه في الموطأ رواية مثله، ومعنى هذه اللفظة في

<<  <  ج: ص:  >  >>