وكنت كعظم العاجمات اكتنفنه .... بأطرافها حتى استدق نحولها
إذا كوكب الخرقاء لاح بسحرة .... سهيل أساحت عزلها في العرائب
٩٩٥٥ - ومعلوم: أن العظم لا يلابس العجم إلا في حال الفعل، ثم أضافه إليه لنفس الملابسة.
٩٩٥٦ - لإاما قوله تعالى:{لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم}، فإنما حملناه على الصيد، بدلالة: وهو أن القتل لا يقع في الفعل، وإنما يقع في الحيوان.
٩٩٥٧ - قالوا: روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(خمس يقتلهن المحرم في الحل والحرم)، فنص على الأدنى من كل نوع لينبه به على الأعلى منه، كما قال تعالى:{فلا تقل لهما أفٍ}، ثم ذكر الكلب، وهو مشتق من التكلب، وهو العدوان.
وروي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا على عتبة بن أبي لهب، وقال:(اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك، فسلط الله عليه الأسد فقتله)، فثبت أن السبع يسمى كلبًا، والتكلب موجود في كل السباع، فاقتضى الخبر جواز قتلها.
٩٩٥٨ - قلنا: لو أراد التنبيه بها على غيرها لم يحصرها بعدد، وكيف يقال: إنه ذكر الأدنى لينبه على الأعلى، وقد ذكر الحية وهي أعلى نوعها، وذكر الغراب، والفأرة، وهما دون النوع؛ فسقط ما قالوه.
٩٩٥٩ - فأما قولهم: إن الكلب مأخوذ من التكلب، إطلاق الاسم يتناول الكلب المعروف، ولهذا يكذب من قال: رأيت كلبًا، إذا رأى أسدًا، وهذا المفهوم من قوله