للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسألة ١٥٦٤

قوله لعمر الله

٣١٧٠٨ - قال أصحابنا [رحمهم الله]: إذا قال: لعمر الله، كان يمينًا، وإن نوى غير اليمين، لم يكن يمينًا.

٣١٧٠٩ - وقال الشافعي رحمهم الله: إن نوى اليمين كان يمينًا. ومن أصحاب الشافعي من قال: ليس بيمين، إلا أن ينوي به اليمين.

٣١٧١٠ - لنا: أنه من ألفاظ القسم، قال الله تعالى: {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون}.

٣١٧١١ - فإن قيل: إن الله تعالى يقسم بما ليس بمقسم به، كقسمه يخلقه.

٣١٧١٢ - قلنا: نحن استدللنا بأن هذا اللفظ قسم، ولم يعتبر المقسم لكل شيء أقسم الله به، وإن لم يصح به فإنه بحرف قسم كقوله تعالى: {والضحى والليل إذا سجى}. هذا قسم بما لا نقسم به، لكنه دل على أن الواو من ألفاظ القسم.

٣١٧١٣ - ولأن عادة العرب جرت بالقسم بهذه الألفاظ، وهو كثير في أشعارهم، قال الشاعر:

لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى ولا زاجرات الطير ما الله صانع.

٣١٧١٤ - وقال جرير:

لعمر الغواني ما جرى صبياتي بهن ولا يختبر حول القصائد

٣١٧١٥ - وقال آخر:

لعمرك ما يدرى الفتى كيف ينفي نوائب هذا الدهر أم كيف يحذر

<<  <  ج: ص:  >  >>