٣١٧٠٨ - قال أصحابنا [رحمهم الله]: إذا قال: لعمر الله، كان يمينًا، وإن نوى غير اليمين، لم يكن يمينًا.
٣١٧٠٩ - وقال الشافعي رحمهم الله: إن نوى اليمين كان يمينًا. ومن أصحاب الشافعي من قال: ليس بيمين، إلا أن ينوي به اليمين.
٣١٧١٠ - لنا: أنه من ألفاظ القسم، قال الله تعالى:{لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون}.
٣١٧١١ - فإن قيل: إن الله تعالى يقسم بما ليس بمقسم به، كقسمه يخلقه.
٣١٧١٢ - قلنا: نحن استدللنا بأن هذا اللفظ قسم، ولم يعتبر المقسم لكل شيء أقسم الله به، وإن لم يصح به فإنه بحرف قسم كقوله تعالى:{والضحى والليل إذا سجى}. هذا قسم بما لا نقسم به، لكنه دل على أن الواو من ألفاظ القسم.
٣١٧١٣ - ولأن عادة العرب جرت بالقسم بهذه الألفاظ، وهو كثير في أشعارهم، قال الشاعر:
لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى ولا زاجرات الطير ما الله صانع.
٣١٧١٤ - وقال جرير:
لعمر الغواني ما جرى صبياتي بهن ولا يختبر حول القصائد
٣١٧١٥ - وقال آخر:
لعمرك ما يدرى الفتى كيف ينفي نوائب هذا الدهر أم كيف يحذر