٣١٩٨٠ - قال أبو حنيفة وأبو يوسف [رحمهما الله]: الإدام ما يصطبغ به، مثل الخل والزيت والدهن، وما لا يصطبغ به: كاللحم والجبن، فليس بإدام.
٣١٩٨١ - وقال محمد رحمه الله: هما جميعًا أدم. وبه قال الشافعي رحمه الله.
٣١٩٨٢ - لنا: ما روي عن عائشة أنها قالت: دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم -: والبرمة تفور بلحم وأدم من إدام البيت، فقال - صلى الله عليه وسلم -: (إن البرمة فيها لحم؟) قالوا: بلى يا رسول الله، ولكن لحم تصدق به على بريرة، وأنت لا تأكل الصدقة. فقال:(هو لها صدقة، ولنا هدية). فعطفت الأدم على اللحم، والعطف غير المعطوف عليه، ولم ينكر - صلى الله عليه وسلم - ذلك.
٣١٩٨٣ - فإن قيل: صرحت بالأدم وأبهمت غيره، كما تقول: عندي لومان وطبخ.
٣١٩٨٤ - قلنا: مخالفة العطف لما انعطف عليه، أمر ظاهر في اللغة.
ولأن الأدم مأخوذ من الإنفاق والجمع، فقال: أدم الله بينهما. أي: جمع ووفق.
حقيقة يقع بالاصطباغ، فأما اللحم فليس بأن يقال جمع إلى الخبز بأولى من أ، يكون الخبز جمع إليه.
ولأن ما ينفرد بالأكل غالبا ليس، بأدم كالتمر والفاكهة.
٣١٩٨٥ - احتجوا: بما روي أن النبي - عليه السلام - قال: (سيد إدام الدنيا والآخرة