٣١٦٥٩ - قال أصحابنا [رحمهم الله]: إذا قال الحالف: أقسم أو أحلف أو أشهد، كان حالفًا.
٣١٦٦٠ - وقال الشافعي رحمه الله: لا يكون حالفًا.
٣١٦٦١ - لنا: قوله تعالى: {إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون}. ولم يقل: أقسموا بالله. والاستثناء إنما يدخل في اليمين، {وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين}. وقال تعالى:{إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله}. ثم قال:{اتخذوا أيمانهم جنة}.
٣١٦٦٢ - فإن قيل: إن الله تعالى أخبر أنهم أقسموا ولم يبين المقسم، فيجوز أن يكون أقسموا بالله، وهذا كما نقول: شتمت فلانًا. فذلك على وجود الشتم، ولا يدل على اللفظ الذي شتم فيه.
٣١٦٦٣ - قلنا: قوله تعالى: {إذ أقسموا} حكاية، فالظاهر أنهم قالوا: أقسمنا. وأنهم قالوا معنى ذلك غير الظاهر.
٣١٦٦٤ - قالوا: روي أن الله تعالى لما عاتب آدم على الأكل من الشجرة قال: ما علمت أن أحدًا يقسم بك كاذبًا، فدل أن إبليس أقسم بالله.
٣١٦٦٥ - قلنا: هو يقسم بالله تعالى وإن حذف اسمه من الكلام، فلا يكون فيما قالوه دلالة.
٣١٦٦٦ - ويدل عليه ما روى عبد الرحمن بن صفوان جاء أبي النبي - صلى الله عليه وسلم -