٣٠٤٦١ - قال أصحابنا [رحمهم الله]: المجوس لا كتاب لهم.
٣٠٤٦٢ - وقال الشافعي رحمه الله: لهم كتاب.
٣٠٤٦٣ - لنا: قوله تعالى: {إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين}. ولم يرد سبحانه ذلك عليهم، ولو كانوا كاذبين لرد كذبهم؛ لأنه تعالى لا يحكي عنهم الكذب ويترك إنكاره.
٣٠٤٦٤ - فإن قيل: المراد بذلك الكتب الظاهرة دون غيرها، وإلا فقد أنزل غير الكتابين، بدلالة قوله تعالى:{إن هذا لفي الصحف الأولى* صحف إبراهيم وموسى}. وقال:{وإنه لفي زبر الأولين}.
٣٠٤٦٥ - قلنا: غلط؛ لأنا لا نعلم نزول كتاب إلا على طائفتين على بين إسرائيل وعلى النصارى، وصحف إبراهيم وزبور داود كلها منزلة على من كان بدين موسى، فهم طائفة والنصارى طائفة.
٣٠٤٦٦ - وقيل المراد به: إنما أنزل الكتاب على طائفتين من أهل الأديان الموجودة حينئذ، وباقي الملل الموجودة لم ينزل عليهم كتاب، ويدل عليه أن أبا بكر الصديق قال لبعض قريش: إن غلبت الروم فارس غلبناكم؛ لأن الروم أهل كتاب ونح أهل كتاب. فغلبت فارس الروم فاغتم أبو بكر، فنزلت:{الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون}. وإذا كان للمجوس كتاب، لم يكن لهذا الكلام معنى.
٣٠٤٦٧ - وروي عن حذيفة بن اليمان وأبي موسى الأشعري أنهما قالا: لولا أن