٣١٦٨٦ - قال أبو يوسف، رحمه الله: إذا قال: وحق الله فهو يمين. وقال محمد رحمه الله. فليس ييمين.
٣١٦٨٧ - [وقال الشافعي رحمه الله: هو يمين، نوى اليمين أو لم ينو، وان يرد اليمين فليس بيمين].
٣١٦٨٨ - لنا: ما روى عبادة بن الصامت قال: قلت: يا رسول الله، ما حق الله على عباده؟ قال:(أن لا يشركوا به شيئا ويعبدوه، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة). فأخبر أن حق الله العبادات، فصار كأنه حلف بالعبادات، فلا يكون حالفًا.
٣١٦٨٩ - احتجوا: بأنها يمين معتادة بصفة مضافة إلى الله، فوجب أن تكون يمينًا قياسًا على قوله: وعظمة الله.
٣١٦٩٠ - قلنا: قولكم: إنها يمين معتاد.
٣١٦٩١ - فلا نسلم ذلك في عادات السلف، قال الطحاوي:[قال مالك]- في قوله: وحق الله -: هذه يمين النساء والضعفاء من الرجال.
٣١٦٩٢ - وقولهم: إنها بصفة مضافة إلى الله.
٣١٦٩٣ - فليس كل صفة أضيفت إليه تعالى تكون يمينًا، إلا أن تكون من صفات ذاته، وحقه إذا كان بفعل الإنسان ما حلف، فليس هو من صفاته ذاته. ألا ترى أنه لا تصح الإشارة إلى غير الله تعالى فيقال: إنه من عظمته؟ يصح أن نشير إلى العبادات فتقول: إنها من حقوق الله تعالى.