للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسألة ١٢٦٦

سقوط بين الخلف

٢٥٦٤٣ - قال أصحابنا: إذا أسقطت سقطًا بينا خلقه تنقضي به العدة.

٢٥٦٤٤ - وقال الشافعي: إذا شهد أربع من النساء أنه حمل وأنه لو بقي لتصور فهو ولد وتنقضي به العدة. وهل تصير به أم ولد؟ فيه قولان.

٢٥٦٤٥ - لنا: قول تعالى: (والمطلقت يتربصن بأنفسهن ثلثة قروء) ولأنه معنى لم يتبين فيه خلقة آدمي فلم تنقض به العدة كالمني. ويجوز أن لا يكون ولدًا، ويجوز أن يكون دمًا اجتمع، أو قطعة من لحمها فلم يجز أن تنقضي عدتها بالشك.

٢٥٦٤٦ - ولأن الشهادة إنما تجوز بما يشاهد من خلق الولد في الرحم، حتى يحكم على نظيره، وإذا لم يكن لهم طريق إلى العلم بذلك لم يقبل قولهم.

٢٥٦٤٧ - احتجوا: بقوله تعالى: (وأولت الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن).

٢٥٦٤٨ - قلنا: لا نعلم أن ما وضعته حمل فدلوا عليه.

٢٥٦٤٩ - قالوا ثبت ذلك بالشهادة.

٢٥٦٥٠ - قلنا: إذا لم يكن للشاهد طريق إلى العلم لم يقبل قوله.

٢٥٦٥١ - ولأن شهادة النساء عندنا لا تثبت فيما يطلع عليه الرجال.

٢٥٦٥٢ - قالوا سقطت، فدل على براءة رحمها كما لو لم يكن.

٢٥٦٥٣ - قلنا: الوصف غير مسلم في الأصل بأنا تيقنا أنه ولد.

<<  <  ج: ص:  >  >>