ونحمله على العموم ولا يحتاج إلى التخصيص، فإن هذا مستفاد بالعقل.
٢٦٢٥٦ - قلنا: قد يرد الشرع مؤكدا لما في العقل كقوله تعالى:} أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت {وقوله:} ولا تقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق {.
٢٦٢٥٧ - احتجوا بقوله [- صلى الله عليه وسلم -]: «المسلمون تتكافأ دماؤهم».
٢٦٢٥٨ - دليله أن غيرهم لا يكافئ المسلم.
٢٦٢٥٩ - قلنا: الخبر يقتضي [أن دماء المسلمين تتكافأ مع اختلاف أحوالهم وصفاتهم. ودم غير المسلم هل يكافئ] دم المسلم موقوف على الدليل، وفائدة تخصيص المسلم بالذكر عطف عليه أحكامها تخصيص المسلمين، وفي قوله:«[ويسعى بذمتهم] أدناهم، وهم يد على من سواهم، ويعقد عليهم أولهم، ويرد عليهم أقصاهم». وهذه [أحكام كلها تختص] بالمسلمين، فلذلك خص المسلمين بالذكر أول الخبر.