رد علي. ولأنه إن كان يشير بيده فقد قال - عليه السلام -: (كفوا أيديكم عن الصلاة)، وإن كان برأسه فقد قال:(اسكنوا في الصلاة). ولأنها إشارة تنبئ عن معنى ليس فيه إصلاح الصلاة، فصار كالإشارة في حوائجه.
٢٥٢٠ - احتجوا: بحديث ابن عمر/ قال: خرج سول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قباء فصلى فيه، فجاءت الأنصار فسلموا عليه وهو يصلي، فقال: لبلال: كيف رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين كانوا يسلمون عليه [وهو يصلي]، قال: كان يقول هكذا- وبسط كفه- يعني: أشار بيده. وروي أنه قال: وكان معه صهيب، فسألته: كيف كان يرد عليهم، قال: كان يشير بيده.
٢٥٢١ - والجواب: أنه حكاية فعل، فيحتمل أن يكون أشار بيده يسكنهم ويمنعهم من السلام؛ لئلا يشغلوه عن صلاته.
٢٥٢٢ - قالوا: عمل يسير فأشبه الخطوة والضربة على الحربة.
٢٥٢٣ - قلنا: هذا يفعل لإصلاح الصلاة، حتى لا يشغل قلبه بها، والخلاف فيما وقع لغير صلاحها.