٢٩٦٧١ - احتجوا: بقول تعالى: {إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلواة فهل أنتم منتهون}.
٢٩٦٧٢ - قلنا: العداوة إنما تقع بالسكر، ونحن لا نبيح منها عند الضرورة إلا ما يمسك الرمق دون غيره.
٢٩٦٧٣ - قالوا: روي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال:(الخمر داء وليس بدواء).
٢٩٦٧٤ - قلنا: هذا يدل على أن التداوي بها لا يجوز، لأن غيرها من التداوي يقوم مقامها وهي محرمة في واجب التحريم، وكلامنا في الحال التي لا يوجد ما يقوم مقامها.
٢٩٦٧٥ - قالوا: قليلها يدعو إلى كثيرها، والكثير محرم فكذلك ما يدعو إليه.
٢٩٦٧٦ - قلنا: إنما يدعو شرب القليل إلى الكثير إذا شربها طربًا، فأما المضطر الذي يخاف الموت إذا أبحنا له ما يمسك رمقه لم يطرب حتى يدعوه ذلك إلى الكثير.