٣٢٢٢٠ - وقلنا: لا نسلم ذلك؛ لأن من جرى على لسانه الطلاق والعتاق وهو لا يقصد به، وقع وإن لم يكن لغوًا، وإنما اللغو مشترك يعبر به عن الكلام الفاحش، قال الله تعالى:{لا يسمعون فيها لغوا}. ومثله:{لا تسمع فيها لاغية}. واللغو: الكفر، قال الله تعالى:{وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه}. واللغو الباطل، قال الله تعالي:{وإذا مروا باللغو مروا كرامًا}. أي: أكرموا أنفسهم عنه، واللغو: الضجيج، قال الله تعالى:{لا تسمعوا لهذا القرءان والغوا فيه}. واللغو: ما لا فائدة فيه. والوجوه كلها غير مرادة، فبقى أن يكون المراد: ما لا فائدة فيه، وذلك على الماضي الذي لا يتضمن إيجابًا ولا تحريمًا. ولا يلزم يمين الغموس؛ لأنها تتضمن المأثم والعذاب في الآخرة، فلا تكون لغوًا.
٣٢٢٢١ - قالوا: يمين غير مقصود كالحلف على الماضي.
٣٢٢٢٢ - قلنا: ذلك لا يتضمن إيجابًا ولا تحريمًا، وليس كذلك اليمين على المستقبل؛ لأنه يتضمن الإيجاب، فلم يكن لغوًا، والله أعلم.