للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد روى القراءة عن أبي يوسف الأعشى.

مات فِي ربيع الأول سنة إحدى وستّين [١] .

١٣٧- محمد بْن الخليل [٢] .

أبو جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ الفلّاس المخرَّميّ.

عن: محمد بْن عُبَيْد، ورَوْح بْن عُبَادة، وحجّاج الأعور.

وعنه: أبو بَكْر بْن دَاوُد، وأبو عَوَانَة، ومحمد بْن مَخْلَد، ومحمد بْن جَعْفَر الطَّبَريّ، وجماعة.

وكان من خيار المسلمين.

تُوُفيّ فِي شعبان سنة تسعٍ وستّين.

ووثّقه الخطيب [٣] .

ولم يصّح أنّ النَّسائيّ روى عَنْهُ.

١٣٨- محمد بْن سَحْنُون الفقيه [٤] عَبْد السّلام بْن سلّام التَّنُوخيّ القَيْروانيّ المالكيّ، الحافظ أبو عبد الله.

سمع: أَبَاهُ، وأبا مُصْعَب الزُّهْرِيّ، وجماعة.

وكان خبيرًا بمذهب مالك، عالمًا بالآثار.

وقَالَ يحيى بْن عُمَر: كان ابنُ سَحْنُون من أكبر النّاس حُجَة وأتقنهم لها.

وكان يناظر أَبَاهُ، وما شبهّه إلّا بالسيف.

قَيِل لعيسى بْن مِسكين: مَن خير من رَأَيْت فِي العلم؟

قَالَ: محمد بْن سَحْنُون.

وقَالَ غيره: ألّف كتابه المشهور، جمع فِيهِ فنون العِلم والفِقْه، وكتاب «السِّيَر» وهو عشرون كتابًا، وكتاب «التاريخ» وهو ستّة أجزاء، وكتاب «الرّدّ على


[١] وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه ببغداد، ومحلّه الصدق. (الجرح والتعديل) .
[٢] انظر عن (محمد بن الخليل) في:
مسند أبي عوانة ١/ ٣٤، ٢٩٥، والثقات لابن حبّان ٩/ ١٣٦، وتاريخ بغداد ٥/ ٢٥٠، ٢٥١ رقم ٢٧٣٨.
[٣] في تاريخه ٥/ ٢٥٠.
[٤] انظر عن (محمد بن سحنون) في:
العيون والحدائق ج ٤ ق ١/ ٦٩، ٣١٨، وطبقات الفقهاء للشيرازي ١٥٧، وترتيب المدارك ٣/ ١٠٤، والديباج المذهب ٢٣٤، والوافي بالوفيات ٣/ ٨٦ رقم ١٠٠٥.