للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[حرف الواو]]

واصل بن عطاء [١] ، أَبُو حذيفة الْبَصْرِيّ الغزال.

مولى بني مخزوم، وقيل مولى بني ضبّة، ولد سنة ثمانين بالمدينة. وكان أحد البلغاء المفَّوهين لكنه يلثغ بالراء يُبدلها غَيْنًا فكان لاقتداره على العربيه وتوسُّعه فِي الكلام يتجنب الراء فِي خطابه حتى قيل فِيهِ:

ويجعل البُرَّ قمحًا فِي تصرُّفه ... وخالف الراء حتى احتال للشعر [٢]

وهو من رءوس المعتزلة بل معلمهم الأول، والخوارج لما كفرت بالكبائر قال واصل: بل الفاسق لا مؤمن ولا كافر بل هُوَ منزلة بين المنزلتين فطرده لذلك الْحَسَن، فمن ثَمَّ قيل لهم المعتزلة لذلك.

وما أملح ما قال بعض الشعراء.

وجعلت وصلي الراء لم تنطق به ... وقطعتني حتى كأنك واصل


[١] ميزان الاعتدال ٤/ ٣٢٩، معجم الأدباء ١٩/ ٢٤٣، البيان والتبيين ١/ ٣٢، الفرق بين الفرق ١١٧، أمالي المرتضى ١/ ١٦٣، الانتصار ٢٠٦، فوات الوفيات ٢/ ٦٤٢، مرآة الجنان ١/ ٢٧٤، النجوم ١/ ٣١٣. لسان الميزان ٦/ ٢١٤. مقاتل الطالبيين ٢٩٣. طبقات المعتزلة ٢٨. شذرات الذهب ١/ ١٨٢. روضات الجنات ٧٣٨. وفيات الأعيان ٦/ ٧. سير أعلام النبلاء ٥/ ٤٦٤ رقم ٢١٠.
[٢] وفي الميزان ٤/ ٣٢٩ بيتان هو:
ولم يطق مطرا في القول يجعله ... فعاذ بالغيث إشفاقا من المطر