وكان أديبا، فاضلا، متكلّما باللغة، بصيرا بالنحو، صحب الأئمة القشيرية وانتسب إليهم في التصوّف، وكان قد اشتغل بعلم الأوائل مدّة ثم ترك ذلك، وكان له مال قد حصّله من كل جنس، فصار يردّ المظالم ويتصدّق منه، ويخرج الزكوات ... كتبت عنه الكثير، وسمع منه القدماء وجماعة من شيوخه، فإنه أنشدني هذين البيتين لبعض الأعراب: ألا قل لأرباب المخائض أهملوا ... لقد تاب مما يعملون يزيد وإنّ امرأ ينجو من النار بعد ما ... تزوّد من أعمالها لسعيد وقال: جاء إليّ أبو نعيم عبيد الله بن أبي علي الحدّاد وكتب عني البيتين، وحدّثني أن أبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي روى عنه البيتين. وعقدت له مجلس الإملاء، وأملى في مسجد رأس سكنه بسكة أبي معاذ وكتبت عنه. وكانت ولادته في شعبان سنة ست وخمسين وأربعمائة. [٢] انظر عن (غانم بن أحمد) في: التحبير ٢/ ٥، ٦ رقم ٦٠٧، ومعجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة ١٨٨، والتقييد ٤٢٠ رقم ٥٦٢، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥٨ رقم ١٧١٣، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ٩٩ رقم ٥٩، وملخص تاريخ الإسلام ٨/ ورقة ٣٥ أ. [٣] وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربعمائة. (التحبير ٢/ ٦) وفي (التقييد) : ولد غانم ليلة الأربعاء ثاني عشر رجب من سنة ٤٤٨» . [٤] في مشيخته ١٦٠ أ.