كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة سبعين ومائتين - [عودة المعتمد إلى سامراء] - ج: 20 - ص: 37

وكان ينادى على المرأة العلوية بِدرْهَمين وثلاثةٍ فِي عسكره [١] ، وكان عند الواحد من الزَّنْج العشرة من العلويّات يطئوهنّ وتخدمن نساءهنّ.

ومدح الشعراء الموفَّق [٢] .

[عودة المعتمد إِلَى سامُرّاء]

وَفِي نصف شعبان أعيد المعتمد إِلَى سامراء، ودخل بغداد ومحمد بْن طاهر بْن يديه بالحربة والحسن فِي خدمته كأنْ لم يُحْجَر عليه [٣] .

[انبثاق بثق بنهر عِيسَى]

وفيها انبثق ببغداد فِي الجانب الغربي فِي نهر عِيسَى [بثْقٌ] ، فجاء الماء إِلَى الكَرْخ، فهدم سبعة آلاف دار [٤] .

[[ظهور الحسني بالصعيد ومقتله]]

وفيها ظهر أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن إبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بْن الحسني بالصعيد، وتبعه خلْق. فجهّز أَحْمَد بن طولون لحربه جيوشًا، وكانت بينهم وقعات وظفروا به وأتوا ابنُ طولون فقتله.

ومات بعده ابنُ طولون بيسير [٥] .

[ظهور دعوة المهديّ باليمن]

وفيها ظهرت دعوة المهديّ باليمن، وكان قبلها بنحو سنين قد سيّر والدهُ عُبَيْد، جدّ بني عُبَيْد الخلفاء المصرييّن الرَّوافض المَلاحِدة الَّذِي زعم أنّه ابنُ محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر الصادق، داعين لولده عبد الله المهديّ، أحدهما

---

[١] مروج الذهب ٤/ ٢٠٨، تاريخ الخلفاء ٣٦٤.
[٢] الخبر مطوّلا في: تاريخ الطبري ٩/ ٦٥٤- ٦٦٥، وانظر: التنبيه والإشراف ٣١٩، ومروج الذهب ٤/ ٢٠٧، ٢٠٨، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١/ ١١١، ١١٢، والعقد الفريد ٥/ ١٢٥، والإنباء في تاريخ الخلفاء ١٣٧، والكامل في التاريخ ٧/ ٣٩٩- ٤٠٦، وتاريخ الزمان لابن العبري ٤٤، والفخري ٢٥٠، ٢٥١، والمختصر في أخبار البشر» ٢/ ٥٣، ونهاية الأرب ٢٥/ ١٨٠- ١٨٦، والعبر ٢/ ٤١- ٤٣، ٤٤، وتاريخ الخلفاء ٣٦٤.
[٣] تاريخ الطبري ٩/ ٦٦٦.
[٤] تاريخ الطبري ٩/ ٦٦٧٧، تاريخ حلب للعظيميّ ٢٦٧، النجوم الزاهرة ٣/ ٤٧ وفيه «انشق ببغداد في الجانب الغربيّ شقّ من نهر عيسى» ، تاريخ الخلفاء ٣٦٦.
[٥] النجوم الزاهرة ٣/ ٤٧.