أجاز لها أبو العبّاس أحمد بْن أبي منصور البرك، والحافظ أبو موسى المَدِينيّ.
وحدّثت. لَا أعلم أحدا روى لنا عَنْهَا.
توفّيت فِي رمضان بحلب.
٤٢٥- حَسَن [١] .
المُلْك السّعيد ابن المُلْك العزيز عثمان بْن السُّلطان المُلْك العادل، صاحب الصّبيبة وبانياس.
تُوُفّي أبوه ستة ثلاثين، فقام بعده ابنه المُلْك الظّاهر، ثُمَّ مات سنة إحدى وثلاثين، فتملّك بعده ابنه حَسَن هذا، فبقي إلى أن انتزع منه المُلْك المعظّم.
وهرب إلى غزّة وأخذ ما فيها، وقصد قلعة الصّبيبة فتسلّمها. فلمّا تملّك المُلْك النّاصر الشّام أخذ المُلْك السّعيد واعتقله بقلعة البيرة. فلمّا دخل هولاوو الشّام وأخذت التّتار البِيرة، أخرجوه من الحبس، وأحضر عند المُلْك بقيوده، فأطلقه وخلع عَلَيْهِ بسراقوج، وصار من جملتهم، ومال إليهم بالكلّيّة. وكان يقع فِي المُلْك النّاصر عندهم، وعرض عَلَى هلاكه، فسلموا إِليْهِ الصّبيبة وبانياس.
وبقي فِي خدمة نائب دمشق كَتبُغانُوِين لَا يفارقه. ثُمَّ حضر مَصَاف عين جالوت، وقاتل مَعَ التّتار قتالا. وكان بطلا شجاعا، فلمّا انكسروا، وللَّه الحمد، حضر إلى بين يدي السُّلطان قُطُز فقال: هذا ما يجيء منه خير. وأمر
[١] انظر عن (حسن الملك السعيد) في: ذيل الروضتين ٢٠٧، ٢٠٨، ودول الإسلام ٢/ ١٦٤، وذيل مرآة الزمان ١/ ٣٦٦، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٥٦، والعبر ٥/ ٢٤٥، ٢٤٦، والدرّة الزكية ٥١، ومرآة الجنان ٤/ ١٤٩، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٢٥ وفيه: «حسن بن عبد العزيز» وهو وهم، والوافي بالوفيات ١٢/ ١٠٠، ١٠١ رقم ٨٧، وشذرات الذهب ٥/ ٢٩٢، وعيون التواريخ ٢٠/ ٢٣٥، ٢٣٦، والسلوك ج ١ ق ٢/ ٤٤١، وعقد الجمان (١) ٢٧٧، والنجوم الزاهرة ٧/ ٩٢، والمنهل الصافي ٥/ ٩٠- ٩٢ رقم ٩٠٦، والدليل الشافي ١/ ٢٦٤، وشفاء القلوب ٣٦٠، ٣٦١ رقم ٧٩، وترويح القلوب ٧١.