وقال ابن حجر في (لسان الميزان ٦/ ٢٥٤، ٢٥٥) : «وقد رأيت في «الموضوعات» لابن الجوزي عقب هذا الخبر: هذا حديث موضوع بلا شك، والمتّهم به يحيى أبو زكريا. (هكذا: أبو) وهو الصحيح كما أكد ذلك الذهبي في (ميزان الاعتدال ٤/ ٣٧٤) . [١] وقال ابن حجر بعد أن نقل ذلك عن المؤلف: «وقال ابن عديّ: كان يضع الحديث ويسرق. هكذا نقل عن يحيى بن معين. ولم نجد ذلك عنه. ونظر في حكمه على هذا الحديث بالوضع. وقد وجدت له شاهدا أخرجه البزّار في مسندة، عن السكن بن سعيد، عن عمر بن يونس، عن إسماعيل بن حمّاد، عن مقاتل بن سليمان، عن عمر بن شعيب، عن أبيه، عن جده، فذكر بمعناه. (لسان الميزان ٦/ ٢٥٥) . ثم ذكر الذهبي في ميزان الاعتدال ٤/ ٣٧٦ ترجمة أخرى برقم ٩٥٠٧، وتابعه ابن حجر في (لسان الميزان ٦/ ٢٥٦ رقم ٨٩٩) . «يحيى بن زكريا بن أبي الحواجب. عن الأعمش. قال الدار الدّارقطنيّ: ضعيف. قلت: ويحتمل أن يكون الّذي قبله. انتهى. وذكره ابن حبّان في الثقات» . و «أقول» أنا خادم العلم، محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد أكد المؤلف الذهبي- رحمه الله- أن يحيى المذكور، هو: يحيى أبو زكريا، وهو يحيى بن سابق. وبهذا لا يحتمل أن يكون هو «يحيى بن زكريا بن أبي الحواجب» كما قال، وتابعه ابن حجر. بل هو: «يحيى بن سابق أبو زكريا المدائني» . ذكره البخاري في تاريخه الكبير ٨/ ٢٨٠ رقم ٢٩٩٧، وأبو زرعة الرازيّ في (الضعفاء ٣/ ٨٣٤ رقم ٢٤٦) وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٩/ ١٥٣، ١٥٤ رقم ٦٣٥) ، وابن حبّان في (المجروحين من المحدّثين ٣/ ١١٤، ١١٥) ، وابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين ٣/ ١٩٥ رقم ٣٧١٣) . وقال أبو زرعة: ليّن. وقال أبو حاتم الرازيّ: ليس بقوي في الحديث. وقال ابن حبّان: كان ممّن يروي الموضوعات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به في الديانة ولا الرواية عنه بحيلة. وهو الّذي روى عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: «إذا ذكر القدر فأمسكوا» ، وذكر بقية الحديث. [٢] انظر عن (ثابت بن أحمد) في: تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٧/ ٣٦٢، ٣٦٣، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٥/ ٣٣٠ رقم ١٧٠، وتهذيب تاريخ دمشق ٣/ ٣١٢، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢/ ٤٣ رقم ٣٦١.