للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٢٣- الأوْحَد الكِرْماني.

أَبُو حامد، ابْن أَبِي الفخار.

من مشايخ الصوفية وأعيانهم، لَهُ أتباعٌ ومُريدون.

عاشَ خَمْسًا وسبعين سنة. وتُوُفّي ببغداد فِي شعبان- رحمه الله-.

[[حرف التاء]]

٣٢٤- توران شاه [١] ابنُ الأميرِ عَبَّاس الحَلَبيُّ.

المعروف بالشيخ شمس الدّين، الزاهدُ.

كَانَ من أحسنِ الناس صورة، فزَهِدَ فِي صِبَاه، وصَحِبَ الشَّيْخ عَبْد اللَّه اليُونينيُّ، ولَزِمَ العبادة فَبَنى لَهُ أَبوه الزاوية المعروفة بظاهرِ حلبَ. وكان صاحبَ أحوالِ ورياضاتٍ وجدَّ. وكان يسمّى عَروسَ الشام. وبَلَغنا أَنَّهُ عَمِلَ خَلْوةً أربعينَ يوما بوقية تمرٍ فخَرَجَ ومعه ثلاثُ تمراتٍ.

وقال الشيخُ سُلَيْمَان الجعبريُّ: ما رأيتُ شَيخًا أصبر عَلَى حَمْل الأذى من الشَّيْخ شمس الدّين بْن عَبَّاس.

وقال الشيخ خضر ابن الأكحل: ما رَأَيْت شيخا أكرم أخلاقا من الشَّيْخ شمس الدّين بْن عباسٍ، كانَ يُطْعمُ الفقراءَ، ويَخْضَعُ لهم، ويُبَاسطُهم، وكانَ صاحب حلب يجيءُ إلى عنده، فما كَانَ يَلْتفتُ عَلَيْهِ وما يُصَدق متَى يُفارقُه. وكان يَمُدُّ للفقراءِ الأطعمةَ والحلاواتِ.

تُوُفّي فِي رجب.

[[حرف الحاء]]

٣٢٥- الحسن بن عبد العزيز [٢] بن إسماعيل.


[١] انظر عن (توران شاه) في: الوافي بالوفيات ١٠/ ٤٤٤ رقم ٤٩٣٥، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) قسم ٢ ج ٢/ ١٤، ١٥ رقم ٣٠٤.
[٢] انظر عن (الحسن بن عبد العزيز) في: معرفة القراء الكبار ٢/ ٦٢١ رقم ٥٨٥، وغاية النهاية ١/ ٢٤٢، ٢٤٣، وبغية الوعاة ١/ ٥٣٥، وطبقات المفسرين للداوديّ ١/ ١٥٠، ١٥١، وفيها