للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصف المؤلِّف الذهبي لكَتْبُغا

وكان أسمر، مدور الوجه، صغير العين، قصيرا، فِي ذقنه شعرات يسيرة، وله رقبة قصيرة [١] ، وكان يوصف بالشجاعة والإقدام والدّين التّامّ، وحُسن الخُلق، وسلامة الباطن، والتواضع، وتَرْك الفواحش، وعدم السَّفْك للدماء وقلة الظُّلم. لكنّه كان يَضْعُف عن حمل أعباء المُلْك ويُعوِزُه رأيٌ وحزمٌ، ودهاء، مع ما فِيهِ من التقوى وحُسْن الطَّوِيّة.

[تولية وعزل أعيان بدمشق]

وقدِم معه الوزير ابن الخليليّ فولّي قضاء الحنابلة القاضي تقي الدِّين سُلَيْمَان وخُلع عليه [٢] ، وعلى بقية القضاة، وعلى الوزير تقيّ الدِّين توبة، وعلى قاضي العساكر المنصورة نجم الدِّين، وعلى أخيه الصّاحب أمين الدِّين، وعلى المحتسب شهاب الدِّين الحَنَفِيّ، وعلى الأمراء [٣] .

وعُزِل من الوكالة تاج الدّين ابن الشيرازي وصودر، وولي مكانه نجم الدين ابن أبي الطيب [٤] .

[الترسيم على أسندمر والأعسر]

ورُسِّم على أَسَنْدُمُر والي البرّ، وعلى المشدّ شمس الدِّين الأعسر، وعلى جماعةٍ من الدّواوين وصودروا [٥] .


[١] هذا الوصف يدل على رؤية المؤلف- رحمه الله- للسلطان عند دخوله دمشق. وعنه ينقل ابن دقماق في النفحة المسكية، ورقة ٤٠.
[٢] نهاية الأرب ٣١/ ٣٠٥، الدرة الزكية ٣٦٥، تاريخ حوادث الزمان ١/ ٢٨٩، ٢٩٠، المقتفي ١/ ورقة ٢٤٧ ب، البداية والنهاية ١٣/ ٣٤٤، المختار من تاريخ ابن الجزري ٣٧٦، عيون التواريخ ٢٣/ ١٩٥، ١٩٦.
[٣] تاريخ حوادث الزمان ١/ ٢٩٠.
[٤] تاريخ حوادث الزمان ١/ ٢٩٠.
[٥] تاريخ حوادث الزمان ١/ ٢٩٠، المقتفي ١/ ورقة ٢٤٧ ب، الدرة الزكية ٣٦٥، ذيل مرآة الزمان ٤/ ورقة ١٦٠.