للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وكتب بخطّه كثيرا، وجمع وخرَّج، وكان مشهورا بالصّلاح. وكان مولده سنة ثلاثٍ أو خمس وثمانين وأربعمائة.

روى عَنْهُ: أبو الفَرَج بْن الْجَوْزِيّ [١] ، وأبو عَبْد اللَّه بْن الزَّبِيديّ وعنده عَنْهُ «رسالة البرهان» من تصنيفه ينتصر فيها لِقدَم القرآن ويردّ على المخالفين.

تُوُفّي فِي ذي الحجَّة [٢] .

قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ مُؤْمِنٍ: أَخْبَرَكُمُ الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ زَيْدٍ الْحَمَوِيُّ فِي رِسَالَتِهِ، أَنَا أَبُو الْعِزِّ الْعُكْبَرِيُّ، أَنَا أَبُو طَالِبٍ الْحَرْبِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، ثنا يُونُسُ بْن عَبْد الأعلى: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: بنيت هَذِهِ الصِّفَاتُ الَّتِي جَاءَ بِهَا الْقُرْآنُ وَوَرَدَتْ بِهَا السُّنَّةُ، وَانْتَفَى التَّشْبِيهُ عَنْهُ، كَمَا نَفَى ذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ، فَقَالَ تَعَالَى:

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ٤٢: ١١ [٣] .

- حرف الحاء-

١٢٦- الْحَسَن بْن أَحْمَد [٤] .

أبو المعالي بْن الكَرْخِيّ، الأَزَجيّ، المعدَّل.

سمع: ابن طَلْحَةَ النَّعَاليّ، والحسين بْن البُسْريّ.

وعنه: ابن السَّمْعانيّ وأثنى عليه، وابن الأخضر.

متعبّد ورع.

مات فِي ذي القعدة عن أربعٍ وسبعين سنة رحمه الله تعالى.


[١] وهو قال: قرأ القرآن وكان كثير الدراسة.. وانقطع عن مخالطة الناس متشاغلا بنفسه.
(المنتظم) .
[٢] ودفن في صفّة ملاصقة لمسجده في محلّته المعروفة بقطفتا. (المنتظم) .
[٣] سورة الشورى، الآية: ١١.
[٤] انظر عن (الحسن بن أحمد) في: معجم شيوخ ابن السمعاني.