للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ٦٨: ٤ [١]

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا) [٢] . وَقَالَ (خ م) : مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ، إِلَّا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا، مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ، وَمَا انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ مَحَارِمُ اللَّهِ، فَيَنْتَقِمَ للَّه بها [٣] .


[١] سورة القلم- الآية ٤.
[٢] رواه أبو داود (٤٦٨٢) في السّنّة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه، والترمذي (١١٧٢) في كتاب الرضاع، باب (١١) ما جاء في حق المرأة على زوجها، وقال: وفي الباب عن عائشة، وابن عباس. وحديث أبي هريرة حديث حسن صحيح، وفي كتاب الإيمان (٢٧٤٣) باب في استكمال الإيمان والزيادة والنقصان، والدارميّ في الرقاق، رقم (٧٤) ، وأحمد في المسند ٢/ ٢٥٠ و ٤٧٢ و ٥٢٧ و ٦/ ٤٧ و ٩٩.
[٣] رواه البخاري ٤/ ١٦٦- ١٦٧ في المناقب، باب صفة النبي صلّى الله عليه وسلّم، وفي الأدب ٧/ ١٠١ باب قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: يسّروا ولا تعسّروا، وكان يحب التخفيف واليسر على الناس، وفي الحدود ٨/ ١٦ باب إقامة الحدود والانتقام لحرمات الله، ومسلم (٢٣٢٧) في الفضائل، باب مباعدته صلّى الله عليه وسلّم للآثام، واختياره من المباح أسهله، وانتقامه للَّه عند انتهاك حرماته، وأبو داود (٤٧٨٥) في الأدب، باب في التجاوز في الأمر، ومالك في الموطّأ (١٦٢٨) في كتاب الجامع، باب ما جاء في حسن الخلق، وأحمد في المسند ٦/ ٣٢ و ١١٤ و ١١٦ و ١٣٠ و ١٨٢ و ٢٢٣ و ٢٢٩ و ٢٣٢ و ٢٦٢ و ٢٨١، وابن سعد في الطبقات ١/ ٣٦٦.