للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ، لَا امْرَأَةً وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ مِنْ محارم الله، فينتقم للَّه. م [١] .

وَقَالَ أَنَسٌ: خَدَمْتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر سنين، فو الله مَا قَالَ لِي أُفٍّ قَطُّ، وَلَا قَالَ لِشَيْءٍ فَعَلْتُهُ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا، وَلَا لِشَيْءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ: أَلَا فَعَلْتَ كَذَا [٢] ؟

وَقَالَ عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا. أَخْرَجَهُ م [٣] .

وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَجْمَلَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [٤] .

وَقَالَ فُلَيْحٌ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسٍ: لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَّابًا وَلَا فَاحِشًا، وَلَا لَعَّانًا، كَانَ يَقُولُ لِأَحَدِنَا عَنْدَ الْمَعْتِبَةِ: مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ.

أَخْرَجَهُ خ [٥] .


[١] رواه مسلم (٢٣٢٧) في الفضائل، باب مباعدته صلّى الله عليه وسلّم للآثام، وأبو داود (٤٧٨٦) في الأدب، باب التجاوز في الأمر، وابن سعد في الطبقات ١/ ٣٦٧- ٣٦٨.
[٢] رواه البخاري ٧/ ٨٢- ٨٣ في الأدب، باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل، ومسلم (٢٣٠٩) في الفضائل، باب كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحسن الناس خلقا، وأبو داود (٤٧٧٤) في الأدب، باب في الحلم، وابن الأثير في جامع الأصول ١١/ ٢٥٥- ٢٥٧.
[٣] في صحيحه (٢١٥٠) في الأدب، باب استحباب تحنّك المولود عند ولادته.. وللحديث بقيّة، وابن سعد في الطبقات ١/ ٣٦٤، وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق ١/ ٣٣٨.
[٤] رواه البخاري ٣/ ٢٢٨ في الجهاد والسير، باب الحمائل وتعليق السيف بالعنق، ومسلم (٢٣٠٧) في الفضائل، باب في شجاعة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وتقدّمه للحرب، والنويري في نهاية الأرب ١٨/ ٢٥٥.
[٥] في صحيحه ٧/ ٨١ في كتاب الأدب، باب لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاحشا ولا متفحّشا، و ٧/ ٨٤ باب ما ينهى من السباب واللعن، وأحمد في المسند ٣/ ١٢٦ و ١٤٤ و ١٥٨ و ٦/ ٣٠٩، وابن سعد ١/ ٣٦٩.