للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[القبض عَلَى جماعة من الأمراء وغيرهم]

وقبض المعزّ فِي هذه الأيّام عَلَى خلقْ من الأمراء والمفاردة [١] .

[[كثرة الحرامية ببغداد]]

وفيها كثُر الحراميّة ببغداد وصار لهم مقدَّم يقال لَهُ غيث، وتجرّءوا عَلَى دُور الأمراء [٢] .

[قطْعُ الخطبة ببغداد]

وفيها ثارت طائفة من الْجُنْد ببغداد ومنعوا يوم الجمعة الخطيب من الخطبة، واستغاثوا لأجل قطع أرزاقهم. وكلّ ذَلِكَ من عمل الوزير ابن العلقميّ الرّافضيّ، وكان حريصا عَلَى زوال دولة بني العبّاس ونقْلها إلى العلويّين، والرُّسُل فِي السرّ بينه وبين التّتر، والمستعصم باللَّه تائه فِي لذَّاته لا يطَّلع عَلَى الأمور، ولا لَهُ غَرَضٌ فِي المصلحة [٣] .

[[امتناع الحج من الشام ومصر]]

وفيها حجّ طائفة من العراق، ولم يحجّ أحد من الشّام ولا مصر لاضطراب الأمور، فأغلق صاحب مكّة أَبُو سعد [٤] أبواب مكّة، وأخذ عَلَى النّاس دينارا [٥] ، ورتَّب إماما للزَّيديّة فِي الحرم عنادا وتقرُّبًا إلى العلويّ الخارج باليمن [٦] .


[١٣] / ١٨١ (حوادث سنة ٦٤٩ هـ.) ، السلوك ج ١ ق ٢/ ٣٨١ (حوادث سنة ٦٤٩ هـ.) ، بدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٢٧٠، ٢٧١.
[١] المختصر في أخبار البشر ٣/ ١٨٣.
[٢] الحوادث الجامعة ١٢٥، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٢٧، العسجد المسبوك ٢/ ٥٧٨.
[٣] دول الإسلام ٢/ ١٥٦.
[٤] في مآثر الإنافة ٢/ ٩٧ «أبو سعيد» ، والمثبت يتفق مع: صبح الأعشى ٤/ ٢٩٩ وهو «أبو سعد الحسن بن علي بن قتادة» .
[٥] وأخذ عن حمله دينارا آخر. (الحوادث الجامعة) .
[٦] الحوادث الجامعة ١٢٤، ١٢٥، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٢٧، العقود اللؤلؤية في