للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٢٢- الحسين بن حاتم [١] .

أبو عبد الله الأذَريّ [٢] الأُصُوليّ المتكلِّم الأشعريّ [٣] الواعظ.

صاحب ابن الباقِلّانيّ.

سمع بدمشق من: عبد الرحمن بن أبي نصر، وغيره.

وعقد مجالس الوعظ. وكان كثير الصِّيام والعبادة إلّا أنّه كان ينالُ من أهل الأثر.

قال ابن عساكر: سمعتُ أبا الحسن عليّ بن المسلم الفقيه، عن بعض شيوخه إنّ أبا الحسن عليّ بن داود إمام جامع دمشق ومُقْرئها تكلّم فيه بعض الحَشَويّة إذا كان يَؤُم. فكتب إلى القاضي أبي بكر بن الباقِلّانيّ إلى بغداد يسأله أن يرسلَ إلى دمشق من أصحابه مَن يوضّح لهم الحقّ بالحُجَّة، فبعث تلميذه الحسين بن حاتم الأذَرِيّ، فعقد مجلسَ التّذكير في الجامع في حلقة ابن داود، وذكر التّوحيد، ونزَّه المعبود، ونفى عنه التّشبيه والتّحديد، فقاموا من مجلسه وهم يقولون: أحدٌ أحد.

وأقام بدمشق مدّة، ثمّ توجّه إلى المغرب، ونَشَرَ العِلْمَ بالقيروان [٤] .

- حرف الرّاء-

٣٢٣- الرِّضَى بن إسحاق بن عبد الله بن إسحاق [٥] .


[١] انظر عن (الحسين بن حاتم) في: تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٠/ ٤٣١، ٤٣٢، وتهذيب تاريخ دمشق ٤/ ٢٩٢، ٢٩٣.
[٢] في «تهذيب تاريخ دمشق» ٤/ ٢٩٢: «الأزدي» .
[٣] لم يترجم له ابن عساكر في «تبيين كذب المفتري» .
[٤] وقال ابن عساكر: «وكان يكثر الصيام، فأضافه بعض أصحابه ليلة في أيام الرطب فقدّم إليه طبقا منه فأكثر من الأكل، فقال له صاحب المنزل: يا سيّدنا أنا أخشى عليك من حرارته، فقال: أنا منذ كنت أرد على أصحاب الطبائخ أخشى من حرارة الرطب. وكان لا يستقضي أحدا ممن يقرأ عليه علم الكلام حاجة بل كان يتولّى حوائجه بنفسه، فقال له بعض تلامذته: يا سيّدنا، أنت تعلم أننا نودّ أن نقضي لك حاجة، فلم لا تستقضينا ما يعرض لك من الحوائج، فقال: إنّ أوثق أعمالى في نفسي نشر هذا العلم فلا أحبّ أن أتعجّل عليه أجرا في الدنيا ليكون الأجر موفورا لي في الدار الآخرة» .
[٥] انظر عن (الرضي بن إسحاق) في: الجواهر المضيّة ٢/ ٢٠٤ رقم ٥٩٢، والطبقات السنية، رقم ٨٨٣.