ومن شعره: لو قنع الإنسان من حظّه ... بمثل ما يقنع من عقله لزال جلّ الغمّ عن نفسه ... وكلّ ما يهتمّ من أجله لكنّه يرضى بغير الرضى ... من علمه والخلق من جهله ويستقلّ الحظّ مع وفره ... ويحمد المذموم من فعله وفي انعكاس الأمر لو رامه ... راحته والفوز في مثله ومن شعره: وا حسرتا من وجود ما تقدّمنا ... فيه اختيار ولا علم فيقتبس ونحن في ظلمات ما بها قمر ... يضيء فيها ولا شمس ولا قبس مدلّهين حيارى قد تكنّفنا ... جهل تجهّمنا في وجهه عبس فالفعل فيه بلا ريب ولا عمل ... والقول فيه كلام كلّه هوس ومنه: نظرت بعين القلب ما صنع الدهر ... فألفيته غرّا وليس له خبر فنحن سدى فيه بغير سياسة ... نروح ونغدو قد تكنّفنا الشرّ فلا من يحلّ الزيج وهو منجّم ... ولا من عليه ينزل الوحي والذكر يحلّ لنا ما نحن فيه فنهتدي ... وهل يهتدي قوم أضلّهم السّكر عمى في عمى في ظلمة فوق ظلمة ... تراكمها من دونه يعجز الصبر [٢] انظر عن (عبد الباقي بن أبي العزّ) في: المختصر المحتاج إليه ٢/ ٨٥ رقم ٩١١، وتلخيص مجمع الآداب ج ٤ ق ١/ ٩٧٩- ٩٨٥.