للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غزوَة حُنَين [١]

قَالَ يُونُسُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ. وَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ حَدِيثِ حُنَيْنٍ [٢] ، حِينَ سَارَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَارُوا إِلَيْهِ. فَبَعْضُهُمْ يُحَدِّثُ بِمَا لا يُحَدِّثُ [١٠١ ب] بِهِ بَعْضٌ. وَقَدِ اجْتَمَعَ حَدِيثُهُمْ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا فَرَغَ مِنْ فَتْحِ مَكَّةَ، جَمَعَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ النّصريّ بني نصر وبني جشم وبني سعد بن بكر، وأوزاعا [٣] من بني هلال، وهم قليل، وناسا من بني عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ، وَعَوْفِ بْنِ عَامِرٍ، وَأَوْعَبَتْ مَعَهُ ثَقِيفُ [٤] الأَحْلافِ، وَبَنُو مَالِكٍ.

ثُمَّ سَارَ بهم إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وساق معه الأموال والنساء والأبناء.


[١] انظر عنها: المغازي لعروة ٢١٤، سيرة ابن هشام ٤/ ١٢١، الروض الأنف ٤/ ١٣٨، المغازي للواقدي ٣/ ٨٨٥، الطبقات الكبرى لابن سعد ٢/ ١٤٩، تاريخ الطبري ٣/ ٧٠، تاريخ خليفة ٨٨، نهاية الأرب ١٧/ ٣٢٣، عيون الأثر ٢/ ١٨٧، السيرة النبويّة لابن كثير ٣/ ٦١٠، عيون التواريخ ١/ ٣٢١.
[٢] حنين: واد قريب من مكة، وقيل هو واد قبل الطائف، وقيل: واد بجنب ذي المجاز. قال الواقدي بينه وبين مكة ثلاث ليال. وهو يذكّر ويؤنّث. (معجم البلدان ٢/ ٣١٣) .
[٣] الأوزاع: الجماعات المتفرقة.
[٤] في الأصل: «نصف الأحلاف» ، والتصحيح من نسختي: ع، ح.