للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان من سراة النّاس وأعيانهم.

رَوَى عَنْهُ: عُمَر بْن عَلِيّ الْقُرَشِيّ، وغيره [١] .

٣٠٧- عَوْن بْن عَبْد الواحد بْن شُنَيْف [٢] .

الْبَغْدَادِيّ، الرجل الصّالح.

رَوَى عَنْ: أَبِي بَكْر الْأَنْصَارِيّ، وغيره.

وكان عارفا بالفرائض رحِمَه اللَّه تَعَالَى،

- حرف الفاء-

٣٠٨- فارس بْن أَبِي القاسم بْن فارس بْن أَبِي سعد [٣] .

أَبُو مُحَمَّد الحربي الحفّار، الشَّيْخ الصّالح.

ولد سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.

وسَمِع: عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي يَعْلَى الكوفيّ، وأَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن قريش، ومحمد بْن محمد المهْديّ، وهبة الله بْن الحُصَيْن [٤] ، وجماعة.


[١] قرأ الفقه لأبي حنيفة وبرع فيه وفي الخلاف، وقرأ الأدب، وحصّل منه طرفا، وسمع الحديث، وولي التدريس، بجامع السلطان، وانتهت إليه رئاسة الحنفية، وكان متديّنا، زاهدا في الولايات، كريم النفس، داره مجمع الفضلاء. وكان يكتب خطا مليحا، وله كتب كثيرة أصول بخطوط المشايخ. حدّث باليسير.
ومن شعره:
صن حاضر الوقت عن تضييعه ثقة ... أن لا بقاء لمخلوق على الدوام
وهبك أنك باق بعده أبدا ... فلن يعود إلينا عين ذا اليوم
ومنه:
لا تحزننّ لذاهب ... أبدا ولا تجزع لآت
واغنم لنفسك حظّها ... في البين من قبل الفوات
[٢] انظر عن (عون بن عبد الأحد) في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ١٧٣ رقم ١٧٠.
[٣] انظر عن (فارس بن أبي القاسم) في: المختصر المحتاج إليه ٣/ ١٥٩ رقم ١١٠٢، والتقييد لابن نقطة ٤٢٦ رقم ٥٧٢، والتكملة لوفيات النقلة ١/ ١٧٥، ١٧٦ رقم ١٧٦.
وقد ذكره المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في سير أعلام النبلاء ٢١/ ٢٢٩ ولم يترجم له.
[٤] وقال ابن نقطة: سمع مسند الإمام أحمد من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين