للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقع بينه وبين الوزير مؤيَّد الدّين مُحَمَّد بْن القصّاب خُلْف، وكان قد نُفِّذ له تشريف من الدّيوان فردّه، ثُمَّ ثاب إليه عقُله وندم واعتذر، وطلب تشريفا، فنفّذ له فلبسه، ولم يزل نافذ الأمر ماضي الحكم.

تُوُفّي فِي العشرين من رمضان بشهرستانه، وحمله ولده قطب الدّين محمد فدفنه بمدرسته بخُوارزم.

وذكر المنذريّ [١] وفاته فِي سابع عشر رمضان.

وقال ابن الأثير [٢] : حصل له خوانيق فأُشير عليه بترك الحركة، فامتنع وسار، فاشتدّ مرضه ومات. ووُلّي بعده قُطْب الدّين مُحَمَّد، ولُقِّب بلقب والده علاء الدّين.

- حرف الجيم-

٢٨٥- جَابِر بْن مُحَمَّد بْن نامي [٣] .

أبو أيوب الْحَضْرَمِيّ الإشبيليّ، النَّحْويّ.

سمع «الْبُخَارِيّ» و «الموطّأ» من أَبِي الْحَسَن شُرَيْح. وأخذ العربيَّة عن:

أَبِي القاسم بْن الدماك، وأبي الْحَسَن بْن مُسْلِم.

وعني بها وتحقّق بمعرفتها، وجلس لإقرائها عن اتّساعِ باعٍ فيها واطِّلاعٍ على معانيها.

وكان يعرف «كتاب» سيبَوَيه. أقرأ القراءات وعاش نيِّفًا وثمانين سنة وتُوُفّي سنة ستٍّ. وقيل: سنة سبْعٍ وتسعين.

٢٨٦- جَعْفَر بْن غريب [٤] .


[١] في التكملة لوفيات النقلة ١/ ٣٦٢.
[٢] في الكامل ١٢/ ١٥٨.
[٣] انظر عن (جابر بن محمد) في: بغية الملتمس للضبيّ ١/ ٢٤٨، والوافي بالوفيات ١١/ ٣٣ رقم ٦١ وفيه: «باقي» ، وهو تحريف، وبغية الوعاة ١/ ٤٨٤.
[٤] انظر عن (جعفر بن غريب) في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ٣٤٤ رقم ٥١٤، وتاريخ ابن