كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

الوقائع الكائنة في الطبقة الخامسة والثلاثين - سنة تسع وأربعين وثلاثمائة - ج: 25 - ص: 231

[سنة تسع وأربعين وثلاثمائة]

[[إيقاع نجا غلام سيف الدولة بالروم]]

فيها أوقع نجا، غلام سيف الدولة، بالروم فقتل وأسر [١] .

[[الفتنة بين السنة والشيعة ببغداد]]

وفيها جرت وقعة هائلة ببغداد فِي شعبان بين السنة والشيعة، وتعطلت الصلوات فِي الجوامع سوى جامع براثا [٢] الَّذِي يأوي إِلَيْهِ الرّافضة. وكان جماعة بْني هاشم أثاروا الفتنة، فاعتقلهم معز الدولة، فسكنت الفتنة [٣] .

[ظهور أمر المستجير باللَّه ومقتله]

وفيها ظهر ابن لعيسى بْن المكتفي باللَّه بناحية أرمينية، وتلقب بالمستجير باللَّه يدعو إلى الرِّضَى من آلِ رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ولبس الصّوف وأمَر بالمعروف.

ومضى إلى جبال الديلم فاستنصر بهم، وهم سنة، فخرج معه جماعة منهم وساروا إلي أَذْرَبَيْجَان. فاستولى المستجير باللَّه عَلَى عدة بلدان، وبعضها كَانَ فِي يد سالار الدَّيْلَميّ. فسارَ إليه سالار فهزمه، ويقال قتله [٤] .

---

[١] تكملة تاريخ الطبري ١/ ١٧٨، دول الإسلام ١/ ٢١٥، العبر ٢/ ٢٨٠، مرآة الجنان ٢/ ٣٤٢، النجوم الزاهرة ٣/ ٣٢٣، شذرات الذهب ٢/ ٣٧٩.
[٢] في (الكامل في التاريخ ٨/ ٥٣٣) : «جامع براثا» ، ومثله في (النجوم الزاهرة ٣/ ٣٢٣) .
[٣] الخبر باختصار شديد في حوادث سنة ٣٥٠ هـ. من (تاريخ حلب للعظيميّ ٢٩٩) ، وهو في:
المنتظم ٦/ ٣٩٤، ٣٩٥، والكامل في التاريخ ٨/ ٥٣٣، ودول الإسلام ١/ ٢١٥، والعبر ٢/ ٢٨٠، مرآة الجنان ٢/ ٣٤٢، ٣٤٣، البداية والنهاية ١١/ ٢٣٤ (باختصار في حوادث سنة ٣٤٨ هـ.) و ١١/ ٢٣٦ (حوادث سنة ٣٤٩ هـ.) ، النجوم الزاهرة ٢/ ٣٢٣، شذرات الذهب ٢/ ٣٧٩.
[٤] تكملة تاريخ الطبري ١/ ١٧٨، تجارب الأمم ٢/ ١٧٧، المنتظم ٦/ ٣٩٥، الكامل في التاريخ ٨/ ٥٢٩، ٥٣٠، نهاية الأرب ٢٣/ ١٩٠، البداية والنهاية ١١/ ٢٣٥، ٢٣٦، النجوم الزاهرة ٣/ ٣٢٣.