كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة خمسين وخمسمائة - [قتل الفرنج صاحب مصر] - ج: 37 - ص: 52

من مصر لقلَّة مَن بقي معه مِن الْجَنْد، وسار نحو الشّام بما معه من الأموال والتُّحف الّتي لا تُحصى، لأنّه كَانَ قد استولى عَلَى القصر، وتحكّم في ذخائره ونفائسه [١] .

[[قتل الفرنج صاحب مصر]]

فخرجت عَلَيْهِ الفرنج من عسقلان، فقاتلوه وقتلوه، واستولوا عَلَى جميع ما معه، وأسروا ابنه نصرا، وباعوه للمصريّين [٢] .

[دخول ابن رُزّيك القاهرة]

وأمّا طلائع فدخل القاهرة بأعلام مسوّدة، وثياب سود في هيئة الحزْن، وعلى الرّماح شعور النّساء مقطّعة حزْنًا عَلَى الظّافر. ثمّ نبش الظّافر من دار عبّاس، ونقله إلى مقبرة آبائه [٣] .

[هجوم إفرنج صقلّيّة عَلَى تِنّيس]

وجاءت مراكب الفرنج من صَقَلِّية، فأرسَوا عَلَى تِنِّيس وهجموها، فقتلوا وأسروا، وردّوا بالغنائم، وخاف أهل مصر من استيلاء الفرنج، فإنّا للَّه وإنّا إِلَيْهِ راجعون، حتّى عزم ابن رُزّيك وزيرُها عَلَى موادعة الفرنج بمالٍ يُحمل إِلَيْهِ من الخزانة، فأوكس ذلك الأمراء، وعزموا على عزله [٤] .

---

[١] أخبار مصر لابن ميسّر ٢/ ٩٤ (حوادث سنة ٥٤٩ هـ.) نزهة المقلتين ٧٢، والمغرب في حلى المغرب ٩١، نهاية الأرب ٢٨/ ٣١٩، العبر ٤/ ١٣٩، دول الإسلام ٢/ ٦٦، اتعاظ الحنفا ٢١٥/ ٢١٧، النجوم الزاهرة ٥/ ٢٨٩.
[٢] أخبار مصر ٢/ ٩٤، ٩٥ (حوادث سنة ٥٤٩ هـ.) كتاب الروضتين ١/ ٢٤٥، ٢٤٦، نزهة المقلتين ٧٣، نهاية الأرب ٢٨/ ٣١٩، المختصر في أخبار البشر ٣/ ٢٨، دول الإسلام ٢/ ٦٦، اتعاظ الحنفا ٢/ ٢٢٠، النجوم الزاهرة ٥/ ٢٨٩ و ٢٩٧، الدرّة المضيّة ٥٦٧.
[٣] أخبار الدول المنقطعة ١٠٨، ١٠٩، أخبار مصر ٢/ ٩٤ (حوادث سنة ٥٤٩ هـ.) ، نزهة المقلتين لابن الطويل ٧٢، نهاية الأرب ٢٨/ ٣١٩، ٣٢٠، العبر ٤/ ١٣٩، الدرّة المضيّة ٥٦٨، واتعاظ الحنفا ٢/ ٢١٧، ٢١٨، النجوم الزاهرة ٥/ ٢٩١- ٢٩٣ و ٢٩٧.
[٤] انظر عن مهاجمة تنّيس في: ذيل تاريخ دمشق ٣٣١، في (حوادث سنة ٥٤٩ هـ.) ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ٢٢٣، والكامل في التاريخ ١١/ ١٩٠، وكتاب الروضتين ١/ ٢٤٩، والمختصر في أخبار البشر ٣/ ٢٧، ودول الإسلام ٢/ ٦٦، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٥٤، وعيون التواريخ ١٢/ ٤٨٠، والدرّة المضيّة ٥٦٣، وتاريخ ابن سباط ١/ ٩٩ واتعاظ الحنفا ٢/ ٢٠٧.
وقد ورد في المصادر سنة ٥٤٨ هـ.