للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[نيابة صفد]]

وأمسك السّلطان عَلَى عكّا نائب صفد علاء الدّين آيدغديّ الألْدكْزيّ، وولّى مكانه علاء الدّين أيدكين الصّالحيّ [١] .

[نيابة الكَرَك]

وطلب نائب الكَرَك رُكن الدّين بيبرس الخطَّابيّ الدُّوَيْدار، وولّى مكانه جمال الدّين آقوش الأشرفيّ. ثمّ بعد عشرين سنة ولي هذا نيابة دمشق، وذاك نيابة مصر، فلم تطُل أيّامُهما.

[[تزيين دمشق]]

وفي خامس شهر جمادى الآخرة رحل السّلطان عن عكّا وقد تركها دكّا، وشرع الصّاحب تقيّ الدّين وشمس الدّين الأعسر المُشَدّ بدمشق فِي عمل القباب والزّينة، وحصل لذلك من الاحتفال ما لا مزيد عَلَيْهِ. ودخل دمشق دخولا ما شُهد مثله من الأعمار، وأمامه الأسرى عَلَى الخيل يحملون أعلامهم منكَّسَة، ورماحا فيها شعَف رءوس القتلى، وذلك فِي ثالث عشر جمادى الآخرة، فأقام بدمشق خمسة وثلاثين يوما [٢] .


[ () ] ابن الجزري ٣٣٩، وتذكرة النبيه ١/ ١٣٧، ومنتخب الزمان ٢/ ٣١٧، والإعلام والتبيين بخروج الفرنج الملاعين ٧١، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٢١، والنجوم الزاهرة ٨/ ٨، ٩، وتاريخ الأزمنة ٢٦٨، وتاريخ ابن سباط ١/ ٤٩٧، ولبنان من السقوط بيد الصليبيين حتى التحرير ٣٨٦، ٣٨٧، ودول الإسلام ٢/ ١٩١ وفيه: «وكان بصور خلق من العوام فلم يقتلوا» . ومرآة الجنان ٤/ ٢٠٩، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ١١٣.
[١] المقتفي ١/ ورقة ١٧٥ ب.
[٢] خبر (زينة دمشق) في: الدرّة الزكية ٣١١، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ٤٦، وعقد الجمان (٣) ٦٥، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٣، والمقتفي ١/ ورقة ١٧٤ ب، ١٧٥ أ، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣٣٩، ٣٤٠، ودول الإسلام ٢/ ١٩١، ومنتخب الزمان ٢/ ٣٦٨، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٧٦٧.