للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإلى سنة يفرج الله. فلم يلتفت مماليك المُعِزّ إلى ذلك وبادروا بهلاكه وخُنِق.

وقيل: بل أطعموه بطّيخا كثيرا، وربطوا إحليله حتى هلك بالحصر.

وقد زوّج ابنته بالصّاحب فخر الدّين بن حِنّا فأولدها الصّاحب تاج الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد وأخاه زين الدّين أَحْمَد.

وله من الولد: بهاء الدّين بن القاضي الأسعد، كان فِيهِ زُهْد ودين، فاحتاج وطلب أن يخدم فِي بعض الفروع.

وللبهاء زهير الكاتب فِيهِ قبل أن يُسِلم:

لعن الله صاعدا ... وأباه فصاعدا

وبنيه فنازلا ... واحدا ثمّ واحدا [١]

- حرف الياء-

٢٣٣- يحيى بْن أسعد بْن يحيى بن عساكر.

أَبُو منصور الإسكندرانيّ، نجم الدّين الشرُوطي، الموقّع.

حدّث عن: الحافظ: أَبِي الْحَسَن بن المفضّل، وجعفر بن رزيك.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وقال: كان موقّع الحُكْم.

تُوُفي فِي صَفَر بالإسكندريّة.

٢٣٤- يحيى بن سليمان [٢] بن هادي.

السّبتيّ الرّجل الصّالح، نزيل القرافة.

كان صاحب زاوية، وله أتباع ومريدون. وحصل له قَبُول تامّ من الخاصّة والعامّة. وشهر بالصّلاح والدّين.

وقيل: إنّه كان لا يأكل الخبز، وهذا يدلّ على قِلة الإخلاص، نسأل الله السّلامة فِي الدّين.

تُوُفي في نصف شوّال.


[١] ديوان البهاء زهير ٨٩، البداية والنهاية ١٣/ ١٩٩، عيون التواريخ ٢٠/ ١٢٨
[٢] انظر عن (يحيى بن سليمان) في: ذيل مرآة الزمان ١/ ٨٣، ٨٤.