للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإن ابن باديسٍ لَأفضل مالكٍ [١] ... ولكن لعمري [٢] ما لديه رجالُ

ثلاثون ألفًا منهم غلبتهم ... ثلاثة ألف إنّ ذا المحال [٣]

[انهزام المُعز للمرة الثانية]

ثم جمع المُعز سبعة وعشرين ألف فارس، وسار يوم عيد النحر، وهجم على العرب [٤] بغتةً، فانكسر أيضًا، وفتل من جنده عالم عظيم، وكانت العرب يومئذٍ سبعة آلاف. وثبت المُعز ثباتًا لم يُعهد بمثله [٥] . ثم ساق على حميّة.

وحاصرت العرب القيروان [٦] . وانجفل الناس في المهديّة لعجزهم.

وشرعت العرب في هدم الحصون، وقطع الْأشجار، وإفساد المياه. وعمّ البلاء، وانتقل المُعز إلى المهديّة، فالتقاه ابنه تميم والبهاء [٧] .

[[انتهاب القيروان]]

وفي سنة تسع وأربعين نهبت العرب القيروان [٨] .


[١] في: تاريخ الفتح العربيّ في ليبيا للظاهر الزاوي- ص ٢٠٠: «لأحزم مالك» .
[٢] في: تاريخ ابن خلدون: «لعمري ولكن» .
[٣] في: تاريخ ابن خلدون: «وذاك ضلال» .
وفي: تاريخ الفتح للزاوي:
ثلاثة آلاف لنا غلبت له ... ثلاثين ألفا إن ذا لنكال
وفي: البيان المغرب لابن عذاري:
ثمانون ألفا منكم هزمتهم ... ثلاثون ألفا إنّ ذا لنكال
وفي المطبوع منه: «ثلاثون ألفا» . (١/ ٢٩٠) .
والبيتان في:
نهاية الأرب للنويري ٢٤/ ٢١٥، والبيان المغرب لابن عذاري ١/ ٢٩٠، وتاريخ ابن خلدون ٦/ ٣٣، وتاريخ الفتح العربيّ في ليبيا ٢٠٠.
[٤] وهم: زعبة وعديّ. (نهاية الأرب ٢٤/ ٢١٦) .
[٥] البيان المغرب ١/ ٢٨٩.
[٦] البيان المغرب ١/ ٢٩٠.
[٧] الخبر باختصار شديد في: العبر ٣/ ٢١٠، ودول الإسلام ١/ ٢٦٢.
وهو في: نهارية الأرب ٢٤/ ٢١٦ وفيه أن المعزّ رجع إلى المنصورية، والبيان المغرب ١/ ٢٩٢، وتاريخ ابن خلدون ٦/ ١٥٩، واتعاظ الحنفا ٢/ ٢١٥.
[٨] نهاية الأرب ٢٤/ ٢١٦ و ٢١٧، والكامل ٨/ ٥٦، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ١٧١، والمؤنس-