للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو القاسم الكِنَانيّ، الهَرَويّ، الحنفيّ.

ولي قضاة هَرَاة مدَّة. وكان عالما، كريما، متودِّدًا.

سَمِعَ من: جَدّه أَبِي العلاء، وأبي عامر الأزْديّ، ونجيب بْن ميمون.

كتبتُ عَنْهُ الكثير، قاله أبو سعد السّمعانيّ، [١] فمن ذَلكَ: «الزّهد» لسعيد بْن منصور، بإسناد هَرَوِيٍّ، إلى أحمد بْن نجدة، عَنْهُ.

مات في نصف ذي الحجَّة وقد نيَّف عَلَى السّبعين [٢] .

- حرف الميم-

١٧٠- محمد بْن الحسين بْن أَبِي القاسم [٣] .

أبو بَكْر الطَّبَريّ، الشّالوسيّ [٤] الصُّوفيّ، الواعظ. وشالوسا من قُرى طَبَرِسْتان.

كَانَ مليح الوعظ، خيِّرًا، حريصا عَلَى طلب الحديث.

سَمِعَ: نصر اللَّه الخُشْناميّ [٥] ، فمَن بعده.

سَمِعَ منه: السّمعانيّ [٦] ، وقال: مات في المحرّم [٧] .


[٢] / ٢١- ٢٣- رقم ٦١٩، والتقييد ٤٢٥ رقم ٥٦٩، ومعجم البلدان ٣/ ٨٤٠ (طبعة لا يبزك ١٨٦٦) ، والجواهر المضيّة ٢/ ٦٩٩ رقم ١١٠٧، والطبقات السنية، رقم ١٧٠٨.
[١] وهو زاد: من بيت العلم والقضاء، والتقدّم. ولي القضاء بهراة مدّة، وكان في نفسه فاضلا، عالما، حسن العشرة، متواضعا، كريما، مليح الأخلاق، متودّدا ... لقيته أوّلا بمرو منصرفي من أهل العراق، وقرأت عليه حديثا واحدا من مشيخة صاحبنا أبي القاسم علي بن الحسن الدمشقيّ، ثم لما رحلت إلى هراة كتبت عنه الكثير ... وعلّقت عنه أقطاعا من شعره.
[٢] وكان مولده سنة ٤٧٣ هـ. بهراة.
[٣] انظر عن (محمد بن الحسين بن أبي القاسم) في: التحبير ٢/ ١٢١، ١٢٢ رقم ٧٣٩، ومعجم البلدان ٣/ ٣١١، وملخص تاريخ الإسلام ٨/ ورقة ٦٦ أ.
[٤] الشالوسي: بفتح الشين المعجمة، واللام المضمومة بعد الألف، وفي آخرها السين المهملة.
هذه النسبة إلى «شالوس» ، وهي قرية كبيرة بنواحي آمل طبرستان. (الأنساب ٧/ ٢٦٠) .
[٥] في الأصل: «الحسنامي» .
[٦] وهو قال: لقيته أولا بمرو، وكان يحضر مجالس الحديث، ويسمع ويكتب، ويواظب، على كبر السّنّ والشيخوخة، ثم خرجت إلى العراق، وسافر هو إلى مرو وبلخ، ولما دخلت آمل صادفته وقد رجع إليها فكتبت عنها بها.
[٧] وكانت ولادته سنة ٤٧٧ هـ.